– قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية يوم الأحد ان ليبيا أجلت الانتخابات التي كانت مقررة في 19 يونيو حزيران لاختيار المؤتمر الوطني العام (الجمعية التأسيسية) الى السابع من يوليو تموز لأسباب فنية وإجرائية. وقال رئيس اللجنة نوري العبار في مؤتمر صحفي ان الانتخابات ستجرى يوم السبت السابع من يوليو القادم.
ونص الإعلان الدستوري الذي اقره المجلس الوطني الانتقالي الحاكم على وجوب إجراء الانتخابات قبل 19 حزيران، أي بعد 240 يوما من إعلان «تحرير ليبيا» من نظام معمر القذافي. وسجل أكثر من 2,7 مليون ناخب أسماءهم للتصويت في هذه الانتخابات، أي ما يعادل ثمانين في المئة من إجمالي المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع.
يذكر ان ليبيا تعد ستة ملايين نسمة بينهم 3,4 ملايين من الذين يحق لهم الاقتراع.
وبعد انتخاب المؤتمر الوطني العام، سيعين أعضاؤه الـ200 لجنة خبراء تكلف صياغة مشروع الدستور الذي سيطرح بعد ذلك على استفتاء. ويخصص 120 مقعدا في الإجمال للمرشحين المستقلين بينما ستكون المقاعد الـ80 الباقية مفتوحة للحركات السياسية.
قتل 23 شخصا على الأقل، وأصيب عشرات بجروح، خلال اليومين الماضيين، في معارك بين قبيلة التبو وقوات تابعة للجيش الليبي في منطقة الكفرة في جنوبي شرق ليبيا، في وقت اعتقلت السلطات الليبية محامية استرالية ومترجمتها اللبنانية، وهما من أعضاء بعثة المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، بتهمة التجسس.
وقال شاهد عيان في الكفرة إن 20 شخصا من قبيلة التبو قتلوا «بينهم نساء وأطفال»، فيما أشار قائد «لواء درع ليبيا» وسام بن حميد إلى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف رجاله.
من جهته، تحدّث زعيم قبيلة التبو عيسى عبد المجيد عن 28 قتيلا، داعيا الأمم المتحدة إلى «الضغط على المجلس الوطني الانتقالي لرفع الحصار عن التبو» الذين يواجهون، بحسب قوله، «مشروع إبادة».
يُذكر أن مواجهات اندلعت في شباط الماضي بين اكبر قبيلتين في الكفرة، وهما التبو والزوية، وقد أسفرت وقتها عن مقتل أكثر من مئة شخص بين الجانبين. وأرسلت السلطات آنذاك «لواء درع ليبيا» المؤلف من ثوار سابقين من بنغازي للفصل بين الطرفين. لكن أكثر من مئة شخص قتـلوا في نيسان الماضي في معارك بين التبو وهذا اللواء الذي يعتبره أفـراد قبيلة التبو ميليشيا «خارجة على القانون».