اتهمت اسرائيل النظام السوري بارتكاب «جرائم إبادة»، وطالبت بتدخل عسكري في سوريا. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة السورية تذبح المدنيين بدعم من إيران و«حزب الله». و في تصريحات أمــام حكومتــه أضاف «على العالم أن يفهم طبيعة البيئة التي نعيش فيها»، في محاولة لتحسين صورة بلاده وتبرير تصلب سياسته.
وقال نائب نتنياهو شاؤول موفاز خلال مقابلة مع راديو الجيش «هناك جريمة ضد الإنسانية.. إبادة جماعية ترتكب في سوريا اليوم. وصمت قوى العالم يتناقض مع المنطق الإنساني برمته». ومضى يقول «بما أنه في الماضي غير البعيد اختارت القوى التدخل العسكري في ليبيا.. فإن الخلاصة المطلوبة هنا هي التدخل العسكري الفوري لإسقاط نظام الأسد». وانتقد موفاز روسيا لتسليحها دمشق.
وقال موفاز «الأسوأ من ذلك هو موقف روسيا.. التي أدانت المذابح بينما واصلت تسليح نظام الأسد الاجرامي. على أفضل تقدير هذه عدم مسؤولية وعلى أسوأ تقدير هذه مشاركة في القتل». وذكر موفاز أن اسرائيل أمامها خيارات محدودة في ما يتعلق بسوريا لكن يتعين عليها الضغط من اجل اتخاذ إجراء دولي. وأردف قائلا «لا يمكننا المشاركة لأسباب مفهومة. لكنني أعتقد أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة من مصلحته السيطرة على الوضع بحيث لا ترتكب إبادة جماعية».
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان اسرائيل مستعدة لتقديم مساعدة انسانية لضحايا العنف في سوريا. وأكد للاذاعة نفسها «نحن مصدومون بما يحدث في هذا البلد. ممثلونا في الخارج طلبوا من الاسرة الدولية التدخل وعرضنا مساعدتنا وخصوصا بشكل مساعدة غذائية وأدوية». وأضاف «نحن على اتصال مع الصليب الاحمر الدولي ومنظمات انسانية اخرى وطلبنا ان تكون هناك امكانية لاجلاء الجرحى الى الاردن حيث يمكننا مساعدتهم. لسنا على اتصال مع المتمردين لان ذلك يمكن ان يزعجهم».
من جهته، قال الوزير بلا حقيبة ايوب قرا ان «اســرائيل لا يمكنها ان تغض النظــر عن المجازر اليومية بحق الاطفال والرضع في سوريا. الحــكومة موحدة حول هذه النقطة وقلنا لهيئات دولية عدة اننا مستعدون لاستقبال جرحى».