أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ان لبنان لن يسمح بان تكون أراضيه معبرا لتهريب السلاح أو المسلحين الى سوريا أو إقامة منطقة عازلة معها.
و خلال زيارته اليوم الثلاثاء الى وزارة الدفاع، قال ميقاتي للعسكريين “بقدر ما نتمسك بألا تكون أرضنا مستباحة وأمننا مخترقاً، بالقدر نفسه لن نسمح بان تستعمل الأراضي اللبنانية، أو أجزاء منها، معبرا لتهريب السلاح أو المسلحين، أو لإقامة منطقة عازلة أو بيئة ينمو فيها الإرهاب أو التطرف وما يتفرع عنهما”.
وأشار الى ان الجيش اللبناني ميز بين ما هو مسلح، وبين ما هو إنساني “فمنع كل ما يتصل بالمظاهر المسلحة من تهريب أو تسلل أو تجمعات، وسهّل كل ما يتصل بالاعتبارات الإنسانية موفراً بذلك الأمان والراحة والسلامة للإخوة السوريين النازحين الذين اضطرتهم الأحداث الى مغادرة أرضهم”. وأضاف “أنا على ثقة بان الجيش اللبناني الساهر على أمن الحدود واستقرارها، سيواصل حماية النازحين الى ان تسمح الظروف بعودتهم سالمين الى وطنهم وأرضهم”.
وتابع قائلا “نتمنى لسوريا وشعبها ما نتمناه لوطننا من استقرار وازدهار وأمان، ولن نمكّن أحدا من استدراجنا الى تبديل موقفنا بالنأي بالنفس عما يجري في سوريا، كما لن تؤثر الضغوط التي يمكن ان تمارس علينا، سياسيا وأمنيا واقتصاديا في دفعنا الى مواقف وخطوات تتناقض مع قناعاتنا وما يجتمع اللبنانيون حوله من ثوابت””.
ودعا ميقاتي الى المحافظة على الاستقرار في الجنوب “لأن هذا الاستقرار هو دائما الهاجس الذي لا يجوز ان ننشغل عنه لأنه مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الآمن والأمان إلا من خلال سلام عادل ودائم وشامل لن يتحقق– في مفهومنا– إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة”.
بدوره، قال قائد الجيش العماد جان قهوجي “إننا ندرك تماماً حجم التحديات والمصاعب التي تواجهها البلاد، سواء على الصعيد الداخلي، أم على صعيد انعكاس الأزمات الخارجية على لبنان، وخصوصاً من الجار الأقرب إليه أي سوريا”.
وأضاف ان الجيش “لن يتراجع قيد أنملة عن دوره الوطني، سواء في الدفاع عن الوطن ضدّ العدو الإسرائيلي، أو في حفظ الأمن والاستقرار في الداخل ومكافحة الجرائم المنظمة وضبط الحدود بكلّ ما لديه من قدرات وإمكانات”.