باريس بسّام الطيارة
عقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يمؤتمراً صحافياً قال فيه إن فرنسا ستقترح أن تكون خطة السلام التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان بخصوص سوريا ملزمة من خلال المنظمة الدولية واضاف ان فرض حظر جوي سيكون احد الخيارات المطروحة لانهاء الصراع هناك الذي وصفه بأنه بات الآن “حربا أهلية”.
ولأول مرة أشار وزير غربي إلى إن المجتمع الدولي سيعد «قائمة بالمسؤولين العسكريين من الصف الثاني الذين ينبغي اخضاعهم للملاحقة القضائية الدولية الى جانب الرئيس بشار الاسد وأفراد الدائرة المحيطة به مباشرة».
وتعتبر وهذه التصريحات الاشد التي تصدر من القوى الكبرى منذ اعلان وقف اطلاق النار في 12 من نيسان/ابريل والذي كان من المفترض ان يتيح المجال لاجراء محادثات سياسية لحل الازمة. وتابع فابيوس انه يأمل ان توافق روسيا على استخدام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي قد يجيز استخدام القوة.
وإضاف وزير الخارجية “نحن في حاجة لزيادة قوة الدفع في مجلس الأمن ووضع خطة عنان تحت الفصل السابع وهو ما يعني ان تكون الزامية تحت وطأة تشديد العقوبات.” وبدا في حكم الاكيد ان روسيا سترفض اقتراح الوزير الفرنسي. إذ تردد روسيا ان الدول الغربية اساءت استخدام قرار لمجلس الامن العام الماضي لتبرير التدخل العسكري في ليبيا.
وأشار فابيوس إلى الخيارات المطروحة امام مجلس الامن مثل فرض حظر جوي بعد تزايد الانباء عن استخدام القوات السوري للطائرات الهليكوبتر الحربية في اطلاق النار على معاقل المعارضة ومخاوف الولايات المتحدة من امداد روسيا لدمشق بمزيد من الطائرات الهليكوبتر. كما أكد ان باريس ستقترح زيادة العقوبات على سوريا خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.