- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

موسكو تستعد لإرسال قوات من مشاة البحرية إلى سوريا

نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مصدر بالبحرية الروسية لم تذكر اسمه قوله إن موسكو تستعد لإرسال قوات من مشاة البحرية إلى سوريا إذا دعت الضرورة لحماية أفرادها ونقل معداتها وعتادها من قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس على ساحل البحر المتوسط. وتأتي هذه الأنباء في حال تأكيدها لتدل على مخاوف روسية من تصاعد الصراع في سوريا وانتشاره في أرجاء البلاد وصولاً إلى قواعدها في طرطوس.
وتبدو هذه الأنباء وكأنها نوع من الضغوط التي تمارسها موسكو على الدول الغربية والعربية التي تؤيد في الاغلب المعارضة لدفعها إلى التوقف عن دعمها من أجل إنهاء العنف. وهو ما صنف روسيا كواحدة من الداعمين الاستراتيجيين للنظام السوري مع تأييد ما يقوله الأسد بأن ارهابيين مدعومين من الخارج يقفون وراء الاضطرابات.
ومن جهة ثانية قال ناشطون إن قوات الامن السورية قصفت مناطق للمعارضة في أنحاء البلاد يوم الاثنين وان ما لا يقل عن ٢٣ شخصا قتلوا في اشتباكات تتصاعد حدتها منذ أن علق المراقبون الدوليون مهمتهم. وأضافوا أن المدفعية استهدفت بلدة دوما التي تبعد ١٥ كيلومترا عن العاصمة دمشق. وظلت البلدة لاسابيع تحت السيطرة الجزئية للمسلحين الذين انضموا للانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
ويضيف الناشطرن إن «الجيش يهاجم طوال الوقت بالدبابات والصواريخ وقذائف مورتر والمدفعية» وتابع أحدهم « حتى الطائرات الهليكوبتر اطلقت النار علينا». وتتهم المعارضة الجيش بـ«محاصرة البلدة بحيث لا يستطيع الناس الهرب لان الجيش يحاصر البلدة».
ويقول مراقبو الامم المتحدة ان العنف يتصاعد بشكل سريع في سوريا حيث طغى تمرد مسلح على الاحتجاجات السلمية قبل عدة اشهر ردا على حملة الأسد القمعية ضد المعارضة. وهو ما دفع البعثة  لوقف عملياتها في الآونة الاخيرة بسبب مخاوف امنية وقال الجنرال روبرت مود الأحد انه يشعر بالقلق على المدنيين المحاصرين في مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد. ومن المقرر ان يطلع  مود رئيس بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء على اعمال العنف في سوريا.
وفي جنيف قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة ان استخدام الحكومة للأسلحة الثقيلة والقصف في المناطق السكنية قد يرقى إلى جرائم حرب وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك.
وقالت «ادعو المجتمع الدولي إلى التغلب على انقساماته والعمل على انهاء العنف وانتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب السوري».