- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصومال: 100 قتيل في اعتداء لـ”حركة الشباب”

الاعتداء استهدف مجمعاً للوزارات في العاصمة الصومالية

الاعتداء استهدف مجمعاً للوزارات في العاصمة الصومالية

تبنت “حركة الشباب المجاهدين” الهجوم الارهابي الذي استهدف مجمعاً يضم وزارات للحكومة الانتقالية في منطقة “كيلومتر أربعة”، جنوبي مقديشو، وأودى بحياة أكثر من 100 شخص.
وذكرت تقارير إخبارية أن وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية، نائب وزير الصحة الصومالية، معلم علي، كانا بين القتلى. وقال مصدر طبي لوكالة “رويترز”: “لقد حملنا خمسة وستين جثة وخمسين جريحاً، لا يزال بعضهم ممدداً هنا”، مضيفاً أن من بين القتلى والجرحى طلاباً وجنوداً ومدنيين، وأن معظمهم مصاب بحروق.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية أن الانفجار حدث في الشارع الوحيد الذي تستخدمه الحكومة وعامة الناس للمرور، وأن تجمعاً من الطلاب كان بعين المكان، حيث كانوا ينتظرون صدور لائحة بأسماء المشمولين بالمنح الدراسية الذين سيسافرون إلى تركيا.
وفي حين لم تعلق الحكومة الصومالية على الهجوم، كان مصدر إعلامي من حركة الشباب يؤكد أن عناصر من الحركة نفذوا الهجوم في المجمع الوزاري باستخدام شاحنة مفخخة. وقال مسؤول من حركة الشباب، رفض الكشف عن هويته، في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس”: “استشهد أحد مجاهدينا لقتل مسؤولين من الحكومة الفدرالية الانتقالية، وجنود من قوات الاتحاد الأفريقي، ومخبرين كانوا داخل المبنى الحكومي حيث وقع الهجوم”.
ويُعتبر هذا الهجوم الأعنف والأول من نوعه، منذ انسحاب حركة الشباب من أجزاء واسعة من مقديشو، ويأتي بعد أقل من شهر على إعلان زعماء صوماليين التوصل إلى اتفاق بشأن عقد انتخابات، في غضون 12 شهراً، بهدف إعادة الاستقرار إلى الدولة العربية التي تمزقها الحرب الأهلية منذ نحو عقدين، والمجاعة التي عصفت بها مؤخراً.
يُشار إلى أن الصومال لم يشهد قيام حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد بري في العام 1991، ومع ذلك فقد تشكلت عدة حكومات انتقالية ومؤقتة، لكنها لم تكن فعالة، بينما انهمكت الحكومة الأخيرة بحرب مع حركة الشباب المجاهدين، التي تسيطر على أجزاء من البلاد.
وإلى جانب انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبعدما تعرضت البلاد لأسوأ حالة جفاف منذ ما يزيد على 60 عاماً، يحتاج نحو 4 ملايين صومالي إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة، ويتواجد نحو 3 ملايين منهم في جنوبي البلاد، وهو الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم حركة الشباب، التي منعت منظمات الإغاثة الدولية من ممارسة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
(أخبار بووم، وكالات)