فادت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لتقديم ممر آمن للرئيس السوري بشار الأسد ومنحه العفو، كجزء من جهود دبلوماسية لعقد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في مدينة جنيف حول التحول السياسي في سوريا. وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة تأتي بعد مباحثات بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول تقارير إخبارية إن العمل يقوم اليوم على عقد مؤتمر حول العملية الانتقالية في سوريا، وضمان حصوله على ممر آمن لحضور المؤتمر. ولفتت «الغارديان» إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون واستنادا إلى مناقشات مع الروس وعدد من الحلفاء الغربيين تسعى لإقناع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان بالتعامل مع هذه الطرح الجديد عبر تعديل صيغة خطته ذات النقاط الست وصب جهوده للدعوة إلى مؤتمر دولي يؤدي إلى تنحي الأسد ونقل صلاحياته إلى نائبه مقابل منحه حصانة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول بريطاني بارز أن «أجواء اللقاءات مع الرئيس الروسي تعطي انطباع بأن هذا الهدف يمكن التفاوض عليه ويشكل مدخلاً إلى عملية انتقالية في سوريا» وأضاف المسؤول «من الصعب الوصول إلى حل تفاوضي مع دعوة أحد الفرقاء للذهاب طوعياً المحكمة الجنائية الدولية».