في الوقت الذي تسعى السلطة الفلسطينية فيه إلى حشد الأصوات اللازمة لنيل الاعتراف بالدولة الفسلطينة، وتستعد لمرحلة الجمعية العامة في حال فشلها أمام مجلس الأمن الدولي، فجر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، اسماعيل هنية، أزمة مع جنوب السودان الوليدة، بعدما وصفها في خطبة يوم الجمعة الماضية بالدولة اللقيطة.
وأصدرت سفارة جمهوية جنوب السودان في القاهرة، بياناً، انتقدت فيه ما ورد على لسان هنية، مطالبة اياه بالاعتذار بعدما “حول نفس إلى عدو لشعب جنوب السودان”. وأشارت إلى أنه “في مكان من المفترض أن يكون للعبادة ووعظ الناس فقط لا لإساءة الناس وإطلاق الألفاظ البذيئة خرج إسماعيل هنية ومن خطبة الجمعة ليطلق السموم والألفاظ البذيئة التي لا تطلق داخل بيوت الله، موجهاً إساءة بالغة لشعب جمهورية جنوب السودان بتسمية دولتهم باللقيطة”.
وأكدت السفارة أن “هنية، بهذه العبارات الجارحة في حق دولة جنوب السودان، يضع نفسه عدواً لشعب جنوب السودان”. وأضافت “لقد قدم شعب جنوب السودان درساً بليغاً للعالم أجمع في كيفية نيل الحقوق بعدما تعرض لظلم فظيع وتهميش متعمد وقتل وتشريد بإسم الدين الإسلامي الذي هو بريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب”، لافتةً إلى أن “تنظيم هنية (حركة حماس) من ضمن تنظيمات الإسلام السياسي التي ساندت نظام الإنقاذ في حربه الجهادية ضد شعب جنوب السودان”.
وكان هنية وصف دولة جنوب السودان الوليدة بالدولة اللقيطة، مؤكداً أن الدول لا تقام بالقرارات بل بحقوق تنتزع. وقال “نحن لم نسمع على مدار التاريخ المعاصر أن هناك دولًا أقيمت بقرارات حتى هذه الدولة اللقيطة في جنوب السودان التي اقتطعت من أرض السودان لم تكن بقرار أممي، إنما عبر قتال واتفاقيات ونضال”.