ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) أن بريطانيا رفضت منح تأشيرة دخول (فيزا) لرئيس اللجنة الأولمبية السورية اللواء موفق جمعة لحضور دورة لندن الأولمبية وأن هذا الرفض تقرر على خلفية علاقة جمعة مع نظام الرئيس السوري بشار الاأسد، الذي يواجه حركة احتجاجية شعبية كبرى منذ نحو 15 شهراً.
ولكن يتعين أن تصدّق اللجنة الأولمبية الدولية على قرار السلطات البريطانية، إذ أنها كانت قد دعت اللواء جمعة، وهو ليس مدرجاً على لائحة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى أوروبا، لحضور الألعاب، وقد رفضت وزارتا الداخلية والخارجية التعليق حول قضية مرتبطة بـ”حالات فردية”.
وكان جمعة (60 سنة) قد أكد أنه مصمم على حضور الأولمبياد، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “تايمز” (Times) في أيار/مايو الماضي، إن الشعب البريطاني “يجب ألا يخشى من السوريين القادمين إلى المملكة المتحدة للمشاركة بالأولمبياد”.
في المقابل، ستسمح السلطات البريطانية لأحمد حمشو (18 سنة) المشاركة في مسابقة الفروسية ضمن ألعاب لندن، على رغم علاقاته العائلية الوثيقة بنظام الرئيس الأسد. وحمشو هو أول فارس سوري يتأهل للأولمبياد، ويُعتبر والده محمد واحداً من أغنى رجال الأعمال في سورية وأحد المقربين من ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وإستهدفت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركاته.
ودافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن مشاركة وفد رياضي سوري في الألعاب، موضحاً “لا اعتقد أننا يجب أن نعاقب الرياضيين عن خطايا النظام. لكن أي شخص من أركانه يشمله حظر السفر لن يكون موضع ترحيب في لندن”.