اعتبر مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية المعروف باسم “بي بي سي تراست” (BBC) في تقرير اصدره اليوم الاثنين أن تغطية الهيئة للربيع العربي كانت محايدة بشكل عام، لكنه لفت إلى أن (بي بي سي) كان بامكانها الاستفادة أكثر من توسيع نطاق هذه التغطيات.
وقالت (بي بي سي) إن تقرير مجلس الأمناء شدد على أن الهيئة كان بامكانها عمل المزيد للتأكد من مصداقية محتوى اللقطات التي صورها ناشطون أو مارة بهواتفهم النقالة، واجراء متابعة أكبر للتغطيات في بعض البلدان تعكس آراء أصوات أكثر من المعارضة، ومجموعة واسعة من ردود الأفعال الدولية على الأحداث.
وفيما اثنى التقرير عى تغطية الهيئة لثمانية عشر يوماً من الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط نظام الرئيس حسني مبارك والحفاظ على وجود لها في جانبي الصراع في ليبيا وتغطية الانتفاضة في تونس، اعرب عن قلقه من انخفاض تغطيتها في مصر بعد سقوط مبارك، والتأخير في تغطيتها لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات المعارضة في ليبيا.
وتساءل تقرير لجنة أمناء هيئة الإذاعة البريطانية عن عدم وجود تغطية من السعودية، وغياب أي سياسة واضحة حول استخدام كلمة “النظام” لوصف الحكومات العربية التي واجهت انتفاضات.
وقال إن قرار أمناء الهيئة اجراء مراجعة لا يتعلق بشعورها أن تغطية (بي بي سي) للربيع العربي كانت ناقصة، بل لأنها اظهرت أهمية وتعقيدات من خلال بث مجموعة من القصص على نحو سريع غالباً ما تكون خطيرة للغاية لتغطيتها على أرض الواقع.