- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ردود فعل مثقفي مصر ترقب وحذر بعد انتخاب مرسي

تفاوتت ردود فعل مثقفين وفنانين مصريين بعد فوز محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين برئاسة البلاد بعد ساعات من الترقب قبل إعلان النتيحة.

وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد فوز مرسي بمقعد الرئاسة بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي خلعته احتجاجات حاشدة في فبراير شباط 2011.

واقترح الممثل خالد أبو النجا في تغريدة بصفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إعطاء “مرسي فرصة.. ‭‭‎‬‬ثورتنا مستمرة لإسقاط حكم العسكر ومنع حكم المرشد (الاعلى لجماعة الاخوان) في مصر.. مبروك” في إشارة إلى تخوف بعض دعاة الدولة المدنية من توجه ديني للدولة في المرحلة القادمة.

وعبر الكاتب علاء الأسواني عن أمله في “أن يفي (مرسي) بوعوده جميعا.” وقال “استطاعت إرادة الشعب أن تسقط النظام القديم مرة أخرى. تحيا الثورة”. واضاف أن الفرصة جاءت لجماعة الإخوان “ليكفروا عن أخطائهم في حق الثورة… أيها الإخوان أتمنى ألا تخذلونا مرة أخرى” ربما في إشارة إلى فترة كانوا خلالها على وفاق مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد منذ خلع مبارك.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كتب الناقد بهاء مزيد تحيته للرئيس المنتخب ولمصر ثم وصف مرسي بالرجل الخلوق وتوجه إليه قائلا “فلنختلف مع الرئيس. مع الإخوان. مع (حزب) الحرية والعدالة. لكن يقيني أن مصر لن يحكمها المرشد ولا الإخوان. سيحكمها نبض شوارعها وتطلعات ميادينها.”

وبدأ التشكيلي محمد عبلة رئيس أتيليه القاهرة تسجيل خوفه بالآية القرآنية “وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” وأضاف أنه سيظل في مكانه معارضا للنظام الجديد.

أما التشكيلي رضا عبد الرحمن فكتب تغريدة متشائمة من القادم يقول نصها “اليوم سقطت الدولة المدنية وعلت دولة المرشد.. يسقط يسقط حكم المرشد” في إشارة الى محمد بديع المرشد العام للجماعة الإخوان.

وشاركه الخوف الشاعر إبراهيم المصري الذي قال إن مصر نهضت بعد حرب 1967 التي استولت فيها إسرائيل على شبه جزيرة سيناء أما اليوم فمصر “مأزومة مخنوقة. للمرة الأولى أشعر اليوم بأن مصر بلد لا يمكن إصلاحه.. ولا أمل في إصلاحه.”

وكتبت الشاعرة فاطمة قنديل انها أبطلت صوتها في الانتخابات “لا شفيق و لا مرسي” لكنها توجهت إلى ناخبي مرسي بالتهنئة وقالت “أتوجه إليه بمطلب أول.. سيادة رئيس جمهورية مصر العربية أنا لن أقبل مجرد إلغاء بيعتك لمرشدك محمد بديع وإنما أطالبك بحل جماعة الإخوان المسلمين عليك الآن أن تحدد ولاءاتك بوضوح وأن تثبت.. أنك تعرف قيمة مصر ولن تعتبرها ولاية من ولايات مشروع الخلافة” الإسلامية