- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

آلاف يتظاهرون من اجل العدالة الاجتماعية في تل ابيب والسبع

غزة ــ سناء كمال

تظاهر قرابة 10,000 إسرائيلي، الليلة الماضية، في شوارع تل أبيب مطالبين بالعدالة الاجتماعية، وتأتي التظاهرة بعد أسبوع واحد من تظاهرة مماثلة كانت قد تحولت إلى أعمال عنف من أسوأ ما شهدته المدينة على الاطلاق، على حد تعبير الصحافة العبرية.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تحدثت عن شعارين للتظاهرات التي تجري في كل من تل أبيب، والقدس، وبئر السبع، وحيفا. وهذان الشعاران هما “العدالة الاجتماعية”، و”لا لوحشية أفراد الشرطة.”

وينوي قادة الاحتجاجات في إسرائيل الكشف عما أسموه “المعاهدة الاجتماعية” التي تمثل حسب قولهم مطالبهم المحددة من الحكومة. وكانت “المعاهدة” قد جرى توقيعها من أكثر من 20 مؤسسة اجتماعية إسرائيلية.

ومن جديد، عاد قادة الاحتجاجات إلى التأكيد أن هذه التحركات لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد. وتقول ستافشافير، إحدى منظمات التظاهرات: “هذه التظاهرة لا علاقة لها بأي حزب سياسي، ولن تكون لها علاقة قط، وإنما هي احتجاجات شعبية، ولدينا هنا أناس من كافة ألوان الطيف السياسي، فكل من يتفق مع قضيتنا ينبغي أن ينضم إلينا.”

وكانت تظاهرات تل أبيب الليلة الماضية قد انطلقت بحشد كبير من أمام مسرح بلازا باتجاه متحف تل أبيب، وقد رافقت المتظاهرين أعداد كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية التي أغلقت العديد من شوارع المدينة.

وعند حوالى العاشرة مساءً، انفصل مئات من المتظاهرين عن المسيرة الرئيسية متجهين نحو شارع مناحيم بيغن وقد أوقفوا حركة السير في شارع كابلان وشارع نامير المجاورين.

كما تظاهر قرابة 300 إسرائيلي في كل من حيفا وبئر السبع.

أما في القدس فقد تجمع مئات من المتظاهرين في ميدان باريس ومنعوا المسافرين من الوصول إلى محطة القطار الخفيف في المدينة مرددين “إننا جميعا معارضة”، وقد تدخلت أفراد الشرطة للحيلولة دون التشويش على حركة القطار.

ومن المتوقع أن يتحدث أمام المتظاهرين في تل أبيب قائد الشرطة زئيف إيفن- خين الذي قتلت ابنته في حريق الكرمل.

وكان إيفن-خين قد وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير ماليته يوفال ستينتز، وذلك في بيان أصدره قبيل المسيرة. وجاء في البيان أن “رئيس الوزراء ووزير المالية متغطرسان ولا يكترثان لأمن الجمهور، وكل ما يهمهما هو كراسيهما. إنهما لا يشعران بأي التزام تجاه الوعود التي قطعاها على الصعيد الاجتماعي، وإذا لم يجر وضع حد لهما، فسوف يتسببان بانهيار المجتمع الإسرائيلي.”

وأضاف “إن المطالب التي تقدمت بها حركة العدالة الاجتماعية هي مطالب مهمة ولها ما يبررها، وإذا ما ربطنا بين هذه المطالب وبين كارثة الكرمل لوجدنا أنفسنا أمام أفكار مروعة… وهذه الحكومة التي تضم 94 عضو كنيست تشبه الحكومات الاستبدادية، ورئيس الوزراء يتهرب من مسؤولياته”.