غزة ــ سناء كمال
بدأ الفلسطينيون برصد تصريحات وتصرفات كبار المسؤولين الاسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تشمل “العنصرية والكراهية والعنف وبثها في العالم” .
وتحت عنوان “يتعلمون منا”، قالت صحيفة معاريف العبرية، على موقعها الاليكتروني، ان السلطة الفلسطينية “اعتمدت طريقة اسرائيل وبدأت في إصدار تقارير مفصلة عن تحريض المؤسسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين, وتشمل هذه التقارير بيانات وبرامج عن تلك التصريحات وذلك كجزء من الدعاية الدولية، على غرار ما تفعل اسرائيل”.
ومنذ الشهر الماضي، نشر مكتب رئيس الوزراء سلام فياض تقارير وبعث بها الى المجتمع الدولي وممثلي وسائل الإعلام الأجنبية تحتوي على تصريحات قاسية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء وحاخامات تشجع على العنصرية والكراهية والعنف ودعم التوتر، وخصوصا تقويض حق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصير”.
وذكرت التقارير ان هذه الامور تكشف عن الأسباب التي ولدت مشكلة خطيرة في المجتمع الإسرائيلي وهي “العداء لفكرة العيش في سلام والتعايش وحرمان الفلسطينيين العيش في وطنهم”.
ويرصد احد التقارير تصريحات نتانياهو حول السيادة اليهودية في القدس الموحدة مما يحرم الفلسطينيين من حقهم التاريخي بالمدينة المقدسة.
كما يرصد التقرير تصريحات لنتنياهو عقب مقتل طفل اسرائيلي حيث قال: “لا يمكن المقارنة بين قتل طفل خلال عمليات الجيش بهدف ضرب الارهابيين وبين الذين يستخدمون الأطفال كدروع بشرية”، مما يدلل على شرعنة نتنياهو لقتل الاطفال.
كما ينتقد احد التقارير تصريحات لوزير التربية والتعليم جدعون ساعر، الذي دعا الى تعزيز التراث اليهودي بين أطفال المدارس، بما في ذلك القيام بزيارات إلى مختلف المواقع الدينية.
كما ترصد التقارير التي اعدتها السلطة مدى التحريض وعلى نطاق واسع، من خلال التصريحات التي أدلى بها أعضاء الكنيست اليمينيون، مثل عضو الكنيست ارييه الداد والذي دعا الى تدمير مسجد قبة الصخرة وإعادة بناء الهيكل وبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.