قامت قوات الأمن الفلسطينية السبت، بقمع المسيرة السلمية التي خرجت من دوار المنارة في مدينة رام الله، تنديدا بزيارة نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، شاؤول موفاز المرتقبة الى رام الله يوم الأحد، إذ تم اعتقال العديد من المشاركين الذين أُفرج عنهم في وقت لاحق.
وذكرت مصادر صحافية أنه وبعد انطلاق المسيرة التي شارك فيها المئات بدقائق، قامت قوات الأمن بتطويقها، ومنعت المشاركين من الوصول الى مقر المقاطعة الفلسطينية حيث كان من المفترض أن تُختتم المسيرة هناك.
واضافت تلك المصادر أن الأمن منع الصحافيين من أداء عملهم، وصادر كاميراتهم، كما وقام بالإعتداء عليهم وعلى جموع المشاركين.
وأوضح الناشطون أن تدخل قوى الأمن بالقوة تسبب في إصابة ستة منهم برضوض وكدمات كما تم اعتقال ستة آخرين.
وهتف المشاركون خلال المسيرة بشعارات ضد سياسة المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الإحتلال وضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وتُفيد الأنباء الواردة أنه تم الإفراج عن جميع المعتقلين، بعد تخطي العشرات من المتظاهرين الحواجز الأمنية، متوجهين نحو مقر المقاطعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
كما لوحظ استدعاء وحدة خاصة من الشرطيات بهدف اعتقال المتظاهرات المشاركات في الإحتجاجات على زيارة موفاز المرتقبة.
واصيب كل من الناشط الفلسطيني والمصمم المعروف حافظ عُمر، وحسن فرج، بإصابة خطيرة في الرأس تم نقلهما على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.
كما تم اعتقال الصحافي محمد جرادات بعد الإعتداء عليه من قبل الأمن، وذلك أثناء تغطيته للأحداث، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق، إذ تم الإعتداء عليه أيضا خلال ساعات الإعتقال وهو يتلقى العلاج في المستشفى.