- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كوسوفو تصبح دولة مستقلة في أيلول/سبتمبر

قررت مجموعة التوجيه الدولية حول كوسوفو الاثنين في فيينا ان هذه الدولة ستنال “السيادة الكاملة في ايلول/سبتمبر” المقبل، وذلك بعد اربع سنوات من اعلان الاقليم استقلاله من جانب واحد بدعم الولايات المتحدة ودول رئيسية في الاتحاد الاوروبي بالرغم من رفض صربيا.
واعلن وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليغير في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الخامس عشر ما قبل الاخير ان “المراقبة الدولية” لكوسوفو تنتهي “مع القرار الذي صدر اليوم”، مذكرا بان هذا القرار كان مطروحا للنقاش منذ كانون الثاني/يناير 2012.
وعبر رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي الذي حضر اجتماع مجموعة التوجيه الدولية في فيينا عن ابتهاجه لما وصفه بانه “يوم تاريخي” و”مرحلة جديدة لكوسوفو”.
الا ان مسؤولا صربيا كبيرا سعى الى التقليل من اهمية قرار مجموعة التوجيه حول كوسوفو. فقال سكرتير الدولة داخل الوزارة الصربية لشؤون كوسوفو اوليفر ايفانوفيتش لمحطة التلفزيون بي 92 “ان هذا القرار لن يمثل امرا هاما” بالنسبة لصرب كوسوفو لانهم “يرفضونه منذ البداية”.
لكن ايفانوفيتش اسف مع ذلك لرحيل هذه البعثة. وقال “عندما تغادر بعثة دولية، ايا تكن، كوسوفو فان ذلك يمثل خطرا كبيرا بالنسبة للصرب وصربيا”.
واضاف ان هذا الوجود كان ضروريا لان الالبان والصرب في كوسوفو “غير قادرين” على الاتفاق بدون وساطة دولية.
واعلنت مجموعة التوجيه الدولية بوضوح في بيان ان حصول كوسوفو على “السيادة الكاملة” سيتم فعلا “في ايلول/سبتمبر” بعد ان يصادق برلمانها على النصوص القانونية المناسبة، وبعد ذلك مباشرة ستعقد المجموعة اجتماعا رمزيا اخيرا في بريشتينا لاعلان حلها.
وتدبير مجموعة التوجيه الدولية سيترجم باغلاق المكتب المدني الدولي الذي يديره الدبلوماسي الهولندي بيتر فيث الذي هو ايضا الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي.
ويتمتع فيث بصلاحيات استنسابية منها الغاء تدابير اتخذتها السلطات المحلية ومعاقبة او حتى عزل مسؤولين محليين.
وتتكون مجموعة التوجيه الدولية من 25 دولة دعمت استقلال كوسوفو الاقليم الصربي سابقا المأهول بغالبية البانية بالرغم من معارضة صربيا الشديدة. وفي السابع عشر من شباط/فبراير 2008 اعلن انفصال الاقليم عن صربيا بعد حرب 1998-1999 بين الكوسوفيين الالبان وصربيا.
وشن حلف شمال الاطلسي حينها غارات جوية على الجيش الصربي.
ثم عينت الامم المتحدة الفنلندي مارتي اهتيساري وسيطا ساهم في المصادقة على عملية استقلال كوسوفو “تحت مراقبة دولية” خصوصا من قبل ادارة تابعة للامم المتحدة لكن بلغراد رفضت العملية.
ونظرا لمعارضة صربيا لم تنفذ هذه العملية في شمال كوسوفو المأهول بغالبيته من الصرب الذين يشكلون نحو ستة في المئة من مجمل السكان البالغ عددهم 1,8 مليون في كوسوفو، بينما بقية السكان من اصل الباني.
وقد اشترط على صريبا التي حصلت على وضع مرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي في اذار/مارس، ان تحسن علاقاتها بكوسوفو، كي يحدد لها موعد فتح المفاوضات مع بروكسل.
غير ان قرار مجموعة التوجيه لا يغير شيئا في المهمات التي تقوم بها وكالة اولكس (للشرطة والقضاء الاوروبيين) والتي مدد تفويضها في 12 حزيران/يونيو حتى 2014، وحلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور).