أطلقت المملكة العربية السعودية تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة. وجاء في بيان وزعته وزارة الخارجية: «نظرا لعدم استقرار الأوضاع على الساحة اللبنانية، فإن وزارة الخارجية تحذر المواطنين السعوديين من السفر إلى لبنان حفاظا على سلامتهم وأسرهم خلال هذه الفترة وحتى إشعار آخر».
وكانت 3 دول خليجية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان، ودعت بعضها رعاياها إلى مغادرة لبنان نهاية مايو (أيار) الماضي، وهي البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وصرح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لصحيفة «الشرق الأوسط» إن هذا القرار «اضطراري وغير متسرع» مشددا على أن لا خلفيات سياسية للقرار «ولا نية للإضرار بلبنان» من ورائه، ناقلا عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمله في أن يتوصل القادة اللبنانيون إلى تفاهم في حوارهم الجاري (حول الاستراتيجية الدفاعية).
وأكد السفير أن القرار هو نتيجة تراكم في الأحداث الأمنية من اشتباكات مسلحة في بعض المناطق وقطع الطرق، كما أن بعض هذه الأحداث طاولت مواطنين سعوديين تعرض بعضهم للخطف والأذى، وأشار إلى أن المملكة «لم تتسرع في اتخاذ القرار رغم حصول الكثير من الحوادث سابقا، لكن في نهاية المطاف فإن أمن المواطنين السعوديين وسلامتهم فوق كل اعتبار». وإذ أشار السفير عسيري إلى أنه لا قرار بمنع المواطنين السعوديين من زيارة لبنان، على غرار قرارات منع السفر إلى دول أخرى، قال: «إن الأمر مجرد تحذير والباقي يعود تقديره للمواطنين أنفسهم».
وعن الضرر الذي سيلحقه هذا القرار بالموسم السياحي في لبنان، قال: «ليس المقصود من هذا القرار إلحاق أي ضرر بلبنان إلا أن سلامة المواطنين السعوديين هي من أولويات القيادة السعودية»