القدس ــ فادي هاني
هدد اعضاء بارزون في حزب كديما، الذي يترأسه شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بالانشقاق من الحزب في حال لم يقرر موفاز الانسحاب من الحكومة الاسرائيلية ردا على الاذلال السياسي الذي تعرض له الحزب على يد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤولون كبار في الحزب ان على الحزب الانسحاب من هذه الحكومة على الفور وعدم انتظار عملية اذلال جديدة، مشيرين الى وجود اغلبية داخل اعضاء الحزب ترغب بالانسحاب من هذه الحكومة ملوحين بالانشقاق عن الحزب حال قرر موفاز واصدقاؤه البقاء في الحكومة.
هذا وطغت الازمة الائتلافية بين شاؤول موفاز زعيم حزب كديما الاسرائيلي الشريك الاخير في ائتلاف بنيامين نتنياهو على مختلف وسائل الاعلام العبرية المقروءة والمسموعة والمرئية بعد حل نتنياهو لجنة بلنسر الخاصة ببحث المساواة في التجنيد وتهديد موفاز بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية عقب قرار نتنياهو.
وكانت عنونت “يديعوت احرنوت”: رئيس الوزراء يحل لجنة بلاسنير المعنية بتجنيد المتشددين دينيا، شاؤول موفاز :”نتنياهو خدعني واختار التحالف مع المتزمتين”، حيث نقلت الصحيفة عن موفاز قوله لها انه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو الذي انتهك الاتفاق بينهما.
وأضاف إن كتلة كاديما ستقدم توصياتها حول هذا الموضوع وإذا لم يتم تبني هذه التوصيات فإنها ستنسحب من الائتلاف .
كما عنونت يديعوت أن نتنياهو يبادر إلى سن قانون جديد بهذا الصدد، حيث قالت الصحيفة ان الصفقة السرية التي نسفت لجنة بلاسنير تتمثل في اجتماع نتنياهو ليلة الأحد الماضي مع المتزمتين واتفق معهم على حل اللجنة وسن قانون أكثر ليونة .
واوضحت الصحيفة ان المقربين من نتنياهو لا ينفون حقيقة إجراء الاتصالات، فيما نفى حزب شاس .
اما صحيفة معاريف فعنونت: “موفاز يهاجم نتنياهو: رئيس الوزراء خرق الاتفاق الائتلافي”. وقالت الصحيفة ان الأزمة حول مسالة التجنيد تتفاقم بعد قيام نتنياهو بحل لجنة بلاسنير وهناك ما يؤشر الى نيته سن قانون جديد حتى بدون موافقة حزب كاديما .
وترسم معاريف سيناريوهات مختلفة للازمة الائتلافية حيث تشير الى امكانية بقاء كاديما في الائتلاف وسيمر موفاز مر الكرام على إذلاله ويشارك مع نتنياهو في تشريع قانون مخفف كما يشير هذا السيناريو الى امكانية انشقاق حزب كاديما في أعقاب هذه الخطوة.
اما السيناريو الاخر فهو امكانية ان تنسحب كاديما من الائتلاف و يبقى نتنياهو مع ائتلافه السابق المكون من 64 نائبا ويقوم بسن قانون اقل صرامة.
وحول السيناريو الاخير بحسب معاريف، فسيقرر نتنياهو وقف نضاله من اجل بقاء الائتلاف ويعلن عن تبكير موعد الانتخابات .
صحيفة هارتس اكتفت في تقرير لها الى الاشارة الى ان موفاز هدد بالانسحاب من الحكومة وتحطيم الائتلاف بعد شعوره بالخذلان والخداع من قبل نتنياهو مشيرا الى انه كان قد اجتمع مع اللجنة وعندما سمع توصياتها توجه بعد منتصف الليل وركض للاجتماع مع الاحزاب الدينية واتفق معهم على حل اللجنة.
اما صحيفة يسرائيل هيوم اليمينية فقد عنونت “البحث عن الحل للازمة”. وقالت الصحيفة في عنوانها الرئيسي ان رئيس الوزراء سيقدم اقتراحا مزدوجا للتجنيد وللخدمة المدنية مشيرة الى ان الحلبة السياسية في اسرائيل تشهد زوبعة في أعقاب تهديد شاؤول موفاز بالانسحاب من الائتلاف.