- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قادة المعارضة في موسكو لـ«تفسير» اتفاق جنيف

في نوع من «التنافس بين الغرب وروسيا» يزور قادة المعارضة السورية موسكو الاسبوع المقبل أي بعد أيام من انتهاء «مؤتمر أصدقاء سوريا» الذي تنظمه فرنسا في باريس يوم الجمعة في ٦ تموز/يوليو. ويرى المراقبون أن هذه الزيارة هي اختبار لاتفاق جنيف الذي ينظر إليه على أنه توافق بين الولايات المتحدة وروسيا رغم وجود قوى قوى كبرى اخرى توصلت إلى وضع خطة لانتقال سياسي في سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء «سنستغل هذا الاجتماع القادم مع جماعة سورية معارضة أخرى لمواصلة العمل على إنهاء العنف وبدء حوار بين الحكومة وكل جماعات المعارضة السورية في أسرع وقت ممكن» ما يبدو تشديداً من موسكو على «عدم توحد المعارضات السورية» وهو ما برز في لقاء القاهرة.

وتحاول موسكو التسويق لـ«قراءتها الخاصة» لاتفاق جنيف الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية «على اساس القبول المتبادل» والذي لا يتضمن جدولاً زمنيا لخطوات المقبلة، ولكن تنصب قراءات الديبلوماسية الروسية على نقطة لم يتم التوافق عليها والتي تراها المعارضة والغرب بأنها أساسية أي «ما اذا كان يجب تنحي الرئيس بشار الاسد».

وقال لافروف إن الاتفاق لا يعني على الاطلاق ان على الاسد ان يرحل لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت «لا يزال يتعين على الاسد ان يرحل»، في حين إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس شدد على ان الاسد “انتهى”. في المقابل دعا نظيره الصيني يانغ جي تشي الى الصبر.

وقال الاسد نفسه ان سوريا لن تقبل شيئا مفروضا عليها من الخارج. وشدد في مقابلة مع وسائل اعلام تركية نشرتها بالكامل الوكالة العربية السورية للانباء يوم الثلاثاء على اهمية حماية السيادة السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقال “بالنسبة لنا فإن كلام المسؤولين الامريكيين ليس له مصداقية بشكل عام. “ثانيا فالموقف الامريكي اساسا هو موقف معاد لسوريا في هذه الازمة.. وهم طرف في المشكلة ويقفون مع الارهابيين بشكل واضح . لذلك لا يعنينا كثيرا ما يقوله هذا المسؤول الامريكي او ذاك خلال هذه الازمة.” واضاف انه اذا اظهرت الانتخابات ان الشعب السوري يريده انه يتنحى فسيفعل ذلك. وتحل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2014 لكن من غير المرجح ان يواجه الاسد تحديا حقيقيا في دولة بها حزب واحد ولا تعتبر انتخاباتها حرة او نزيهة على نطاق واسع.

وسأل الصحفيون احمد فوزي المتحدث باسم عنان عن الاتفاق بالامم المتحدة يوم الثلاثاء فقال ان هناك اتفاقا من حيث المبدأ على انتقال سياسي وهو ما يجب عدم التقليل من شأنه. واضاف “انه طريق وعر وطويل. لكننا نؤمن بصدق ان الالتزامات التي قطعت في جنيف يوم السبت صادقة واذا طبقت وفقا لما جرى التعهد به – اذا طبقت وفقا لما جرى التعهد به – فسيكون لذلك اثر على آليات التحرك على الارض.”

وقال فوزي إن زعماء المعارضة الذاهبين الى موسكو “سيلقون بثقلهم وراء تنفيذ هذا القرار”. ولم يخفي لافروف إن جماعات المعارضة السورية المختلفة وايضا المشاركين في محادثات جنيف يفسرون الموقف الروسي بشكل مختلف. واضاف “للاسف بعض ممثلي المعارضة السورية بدأوا يقولون ان قرار جنيف غير مقبول بالنسبة لهم بينما شوه بعض المشاركين في اجتماع حنيف الاتفاقات التي توصلنا اليها.” وقال ان موقف روسيا من الاتفاق واضح ولا يعني أكثر مما هو منصوص عليه في الوثيقة. وأضاف “موقفنا صادق ولا نحاول ان نلمح لاكثر مما هو مكتوب في النص.”