رام الله ــ فادي هاني
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه بوغي يعلون، الذي يعتبر رمز اليمين في الثمانية، يقيم قناة حوار سرية مع جبريل الرجوب، الذي يعد من كبار رجالات السلطة السلطة الفلسطينية.
الصحيفة أضافت بأن الرجلين اللذين يعرف كل منهما الاخر، خلال الايام التي تولى فيها يعلون منصب قائد منطقة الضفة الغربية، المسماة إسرائيلياً “يهودا والسامرة” في الجيش الاسرائيلي والرجوب كرئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة، عقدا حتى الان لقائين، آخرهما جرى في نيسان من هذا العام.
وعلمت “معاريف” بأن اللقائين عقدا في القدس، مع تعهد الطرفين بالابقاء على أمر انعقادهما سراً، وركزا على الشؤون السياسية. وادعى مصدر اسرائيلي مطلع على المحادثات بأن يعلون فاجأ الرجوب بمواقف معتدلة بالنسبة للمواقف التي يُعرف فيها بين الجمهور، في كل ما يتعلق بحل النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بقدر ما هو معروف، ففي هذه اللقاءات لم تنقل رسائل ملموسة بين الطرفين، ولم تُبحث خطط عملية بالنسبة لاستئناف المسيرة السياسية، التي توجد منذ بداية عهد الحكومة في جمود عميق، بل جرت محادثات عميقة.
كما يتبين بأن يعلون لا يلتقي فقط مع الرجوب، فانه يعكف على اللقاء مع جهات أخرى في السلطة على نحو دائم. وأضافت الصحيفة بأن هذه اللقاءات سرية دائماً، فيما يحرص يعلون على كتابة تقرير مفصل في نهاية كل لقاء، ينقله الى جهات أمنية وسياسية.
وأكد مكتب يعلون انعقاد اللقاءات، ولكنه رد الزعم بطرح مواقف معتدلة من جهته. وحسب رجال يعلون، فإنه “يعرض مواقف حازمة وغير متساومة بالنسبة للنزاع، مثل الطلب الاسرائيلي باعتراف فلسطيني بدولة اسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي كشرط ضروري لاستئناف المحادثات، اضافة الى ذلك يحرص على طرح شكاوى اسرائيل تجاه السلطة مثل المطالبة بمعالجة التحريض على اسرائيل في جهاز التعليم الفلسطيني”.
ولفتت “معاريف” إلى أن تعقيب مكتب يعلون جاء فيه أيضاً بأن “الوزير يعلون درج على أن يلتقي بين الحين والآخر بمحافل فلسطينية مختلفة، كقناة تمنح مضموناً وتنقل رسائل، كونه يعتقد بأن من المهم دراسة ما يجري ليس فقط من خلال التقارير الاستخبارية أو وسائل الاعلام بل وايضاً عبر اللقاء بمحافل في السلطة توجد معنا في جيرة”.