موسكو – «أخبار بووم»
غداة استعمالها فيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار ضد سوريا أعلنت موسكو أنها ستستقبل مندوبين من المعارضة السورية خلال الشهر الجاري، وقال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم الخارجية الروسية إن موسكو تنوي استقبال وفدين من المعارضة السورية «أحدهما يمثل معارضة الداخل الموجودة في دمشق والثاني يمثل المعارضة المجتمعه تحت اسم المجلس الوطني في إسطنبول» وذلك بناء على دعوة من لجنة التضامن مع بلدان آسيا وأفريقيا .
وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا تقف على الحياد في الصراع السوري الداخلي، وأن بلاده ليست «محامية الدفاع» عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مضيفاً « نعتبر استمرار العنف أمراً مرفوضاً تماماً وندين قمع المظاهرات السلمية»، مشدداً على أنه يجب عدم «تجاهل المعارضة المتطرفة التي لا تخفي نواياها المتطرفة وتستعمل تكتيك الإرهاب المفتوح».
وبررت الخارجية الروسية استعمالها لحق النقض بـ «رفضها لفلسفة تصعيد التوتر ولانحياز القرار إلى إدانة طرف واحد وهو دمشق،والتهديدات بفرض العقوبات على السلطات السورية»، ورمى اللوم على البلدان الأوروبية التي «رفضت تضمين القرار الدعوة إلى ضرورة أن تنأى المعارضة السورية بنفسها عن المتطرفين» من جهة « ،عدم جواز التدخل العسكري الخارجي» من جهة أخرى. وأضافت إن موسكو سبق وأعلنت أكثر من مرة رفضها لكل المحاولات الرامية إلى جعل «السيناريو الليبي نموذجاً» ودلك لمنع «الغرب من استعماله لقيام بعمليات أمنية في المستقبل».
وشدد بيان الخارجية الروسية على أن موسكو سوف تواصل دعوتها إلى النظام السوري للإسراع في تنفيذ الإصلاحات والإفراج عن المدنيين المعتقلين والحوار مع المعارضين وفتح الأبواب أمام أجهزة الإعلام العالمية لدخول سوريا.