- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كيف يمكن ربح الحرب في سوريا دون دفع الثمن؟

هارولد هيمان
حضر الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إلى باريس لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا ثم انتقل بعد ذلك لعقد مؤتمر الصحافي بادر فيه إلى إظهار تخوفه من أن تساهم «الديبلوماسية المعادية لبشار» في تهييج بشار الأسد.
ويمكن استشفاف هذه الفكرة من كلام سيدا الذي أعلن غبطته بتبني المؤتمر إمكانية طلب وضع الأزمة تحت البند السابع في نيويورك. فالبند السابع يجيز استعمال القوة (ولكن لا يحتم استعمالها بالضرورة) لحل النزاعات. اليوم في السادس من تموز/يوليو، ولأول مرة برزت إرادة حوالي مئة دولة بتبنى مجلس الأمن البند السابع لحل الأزمة السورية. بالطبع لا يمكن أن يحصل هذا إلا إذا وافقت روسيا. أما الصين فهي تتبع عادة المجموعة الدولية ونادراً ما تأخذ موقفاً منفرداً.
في مواجهة البند السابع سوف يدعي الأسد أنه مستهدف من مجلس الأمن الذي يسيطر عليه الأميركيون والقطريون والسعوديون. ومختصر مفيد سوف يفسر البند السابع بأنه «سوريا في مواجهة أشرار العالم».
وفي الواقع فإن إقرار البند السابع من دون استعمال القوة سوف يكون دعماً للنظام، الذي يبحث دائماً عن الدعم المعنوي والأدبي وهو نمط بارانويا حزب البعث». أما في مواجهته فلا شيء: لا يوجد تحالف دولي، لا توجد قوة أممية ولا خوذات زرقاء لا يوجد شيء. عندها سوف تزداد حدة القتال ويزيد نزيف الدم السوري.
سيدا ومعه المجلس الوطني السوري يريد من المجتمع الدولي أن يدرك هذا الواقع وأن ينتقل إلى الخطوات العسكرية من دون توضيح تفاصيلها.
ولكن يعتبر نظراً إلى وتيرة الانشقاقات في الجيش السوري وفي الحلقة المقربة من بشار، فإن إقرار وضع الحالة السورية تحت «بند سابع قوي ومسلح» يعني نهاية النظام. ذلك أن الانشقاقات سوف تتزايد أياً كانت نسبة القمع من طرف النظام. سوف يدفع المدنيون الثمن إلى حين خلع بشار الأسد.
إذا من المفروض أن يكون البند السابع «قوياً» بشكل يزيد من تفكك الجيش، عندها يمكن البدء بعملية عسكرية دولية وينتهي كل شيء.
هذه وجهة نظر تحمل الكثيرمن الرحمة.
Harold Hyman