انضمت الصين يوم السبت الى روسيا في رفضها لاتهامات وزيرة الخارجية الأمريكية لبكين وموسكو بعرقلة الجهود الرامية للتوصل الى حل سلمي للأزمة السورية. وقالت الصين ان أي محاولة “لتشويه صورة” الصين مصيرها الفشل.
وكانت كلينتون قد حثت الدول المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا في باريس يوم الجمعة على أن تجعل روسيا والصين “تدفعان ثمن” مساعدة الأسد على الاحتفاظ بالسلطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين ان تصريحات كلينتون “غير مقبولة تماما”. واضاف “أي كلمات أو افعال تشوه صورة الصين وتزرع الخلاف بين الصين ودول أخرى لن يكون لها أي أثر.”
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) اكثر من مرة في مجلس الامن ضد قرارات تدعو الاسد للتنحي.
وتقول البلدان انهما ملتزمتان بخطة السلام التي وضعها مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا كوفي أنان والتي تقترح اجراء حوار وطني. وتوقف المراقبون التابعون للأمم المتحدة عمليا عن القيام بمهمتهم في سوريا الشهر الماضي بعد اسابيع من بدئها بعدما فشلت جهود وقف اطلاق النار.
ومع تعثر الجهود الدبلوماسية الدولية تحاول الدول الغربية اعطاء انطباع بتزايد القوى المناهضة للاسد حيث عقدت عدة اجتماعات ورحبت بالانشقاقات في مسعى لتكثيف الضغوط على النخبة الحاكمة في دمشق. ورحبت كلينتون بانباء انشقاق احد اصدقاء الاسد المقربين وسفره الى باريس واعتبرته دليلا على ان القيادة في دمشق بدأت “تغير ولاءها” وتقفز من سفينة تغرق.
ولم يظهر العميد بالحرس الجمهوري السوري مناف طلاس وهو ابن مصطفى طلاس الذي عمل وزيرا للدفاع لفترة طويلة في عهد حافظ الاسد والد بشار علنا حتى الآن ولم يعلن بوضوح تأييده للمعارضين. وسرب اصدقاء لعائلته نبأ سفره واكدت الحكومة الفرنسية النبأ وهو ما اعطى دفعة لمؤتمر اصدقاء سوريا الذي استضافته باريس يوم الجمعة. وكان مناف طلاس ووالده الذي قال اصدقاؤه انه سافر الى باريس قبل بضعة اشهر لتلقي العلاج من الوجوه القليلة التي تنتمي للاغلبية السنية وسط النخبة الحاكمة المنتمية للاقلية العلوية. وربما يظهر سفرهما ان الاسد يفقد الدعم بين الطبقة الثرية من الأغلبية السنية.
وقالت الامم المتحدة يوم الجمعة ان الاف الاسر شردت من منازلها في الاسبوعين الماضيين بسبب القتال العنيف بين القوات الحكومية والمعارضين وتواجه الكثير منها نقصا في الغذاء.