- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الفيتو المزدوج يصدم الغرب والمعارضين السوريين

اجتماع مجلس الامن

اجتماع مجلس الامن

سيطر الاحباط على المعارضة السورية والدول الأوروبية بعد الصفعة الدبلوماسية المشتركة التي وجهتها اليها روسيا والصين، بعدما لجأتا إلى استخدام الفيتو ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين سوريا، في وقت واصلت السلطات السورية حملتها الأمنية، وأعلن عن مقتل شاب في حمص بعد ٤ أيام من اعتقاله. وأكدت الناشطة السورية رزانة زيتونة أن من دعموا السلطة السورية في مجلس الأمن هم “شركاء في قتل السوريين”، وشددت على أن هذا القرار لن يخفف من حماسة المحتجين السوريين، بل سيدفعهم إلى التفكير ببدائل لا يكون المجتمع الدولي جزءاً منها، وأعربت عن قناعتها بأن الولايات المتحدة كانت قادرة على تمرير مثل هذا القرار في المجلس لو أرادت. وأضافت “إذا كنا لا نستغرب كثيراً موقف روسيا والصين فمن المؤسف أن جنوب أفريقيا- مانديلا والهند ـ غاندي تتخذ هذه المواقف السلبية المخزية من قضايا الحرية والعدالة للشعب السوري”. بدوره، أكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض، أديب الشيشكلي، على أن “أحداً لم يعول في يوم الأيام على موقف روسيا لأنها تقف إلى جانب النظام”. وأوضح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن “الثورة في سورية سلمية بامتياز وستظل ملتزمة بهذا الطابع” وأن “الهدف الرئيسي بالنسبة للسوريين هو اسقاط النظام لأن ذلك ما يرمي إليه الشعب”. ولفت إلى وجود اتصالات بين المجلس الوطني السوري، وبين “جهات عربية ودولية”. وأضاف “لا نأمل الكثير من جامعة الدول العربية لأن قرارها هو ثمرة إرادة الدول الأعضاء”. وعلى صعيد مواقف الدول الأوروبية، عبر مسؤولو الإتحاد الأوروبي عن شعورهم بالإحباط تجاه فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يدين طريقة تعامل السلطات السورية مع حركة الاحتجاجات في البلاد. وأعرب المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، مايكل مان، عن استياء أوروبا للنتيجة التي توصل إليها مجلس الأمن الدولي أمس، قائلا “سنتابع العمل مع كافة الشركاء الدوليين لممارسة أقصى درجات الضغط على النظام السوري”. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي عازم على مراجعة لائحة العقوبات التي سبق وفرضها على سوريا منذ عدة أشهر، موضحاً أن “اللجان المختصة تجري مشاورات من أجل البحث عن طرق تطبيق عقوبات جديدة ضد دمشق”، فيما أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارود أن “هذا الفيتو لن يمنح السلطات السورية حرية تصرف مطلقة”. بدورها، أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس عن غضب واشنطن من الفيتو، وقالت إنه حان الوقت للمجلس أن يتبنى فرض “عقوبات صارمة موجهة” على دمشق.