باريس – بسّام الطيارة
أقر موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان في مقابلة مع صحيفة «لوموند» بانه «فشل في مهمته في سوريا» وانتقد بشكل مبطن القوى الغربية. وطالب بعدم التركيز فقط على روسيا بل دعوة إيران أيضاً التي لها تأثير على النظام السوري وضمها للمحادثات حول الأزمة، والحديث عن الدول التي ترسل سلاح إلى المتقاتلين.
وقال انان «إن هذه الازمة مستمرة منذ ١٦ شهراً، لكن مهمتي بدأت فقط قبل ثلاثة اشهر.وتحدث عن جهود كبرى تم بذلها لمحاولة ايجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. وقال «من الواضح اننا لم ننجح». واستطرد بأنه «قد لا تكون هناك اي ضمانة باننا سوف ننجح في المستقبل».
وتسائل بشكل انتقاد مبطن «هل قمنا بدرس كل الحلول البديلة؟ هل طرحنا الخيارات الاخرى على الطاولة؟» وأشار إلى أنه طرح هذه الأسئلة أمام مجلس الأمن. ولوح بإمكانية الانسحاب من مهمته بقوله «هذه المهمة ليس من دون إطار زمني مثل دوري أنا».
وفي تعليق حول مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قال أنان بأن مهمتهم لم تكن البتة وقف العنف وأضاف أنهم حضروا «فقط للتثبت من احترام الاطراف تعهداتها بوقف الاعمال الحربية».وأشار إلى أن وقف النار حصل لفترة قصيرة في منتصف نيسان/أبريل «عندما أوقف الطرفان القتال».
ورداً على سؤال حول «تحديد فترة زمنية» في بيان جنيف، أجاب بأن الهدف في جنيف كان فقط «تفعيل دور الدول المؤثرة، وأن جدول زمني لا يمكن أن يوضع من دون توافق هذه القوى»، ما يشير إى عدم اتفاق الدول النتي شاركت في جنيف على هذا الجدول.
أما حول التركيز على الدور الروسي فقال أنان «إن لروسيا مصالح في سوريا والمنطقة، ومتى تم الاعتراف بمصالح مشتركة للقوى المؤثرة يمكن التوصل إلى اتفاق». ووصف ما يحدث بين الدول المؤثرة بأنه «تنافس مدمر» وطالبها بالعمل المشترك للخروج من أزمة يمكن أن تفتت سوريا. وذكر رداً على سؤال بأن كل الأوراق ليست في يد روسيا وأن لـ«إيران دور تلعبه» وتسائل «عن سبب التشديد على دور روسيا وإهمال إيران أو الدول التي ترسل أسلحة إلى داخل سوريا».
وتعجب أنان من موقف المعارضة المنتقد لبيان جنيف وقال «إن بين واضعي هذا البيان ٨٠ في المئة من المشاركين في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس» وأسف لموقف المعارضة السورية.