- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

طهران تلاحق عائلات موظفي “بي بي سي”

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عائلات الموظفين العاملين في هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” في ايران تعرضوا للمضايقة والاعتقال والترهيب من جانب مسؤولين ايرانيين، منذ ان بثت الهيئة باللغة الفارسية، الشهر الماضي، فيلماً وثائقياً عن المرشد الايراني علي خامنئي.
من جهتها، ذكرت “بي بي سي” أن المضايقات بدأت على أثر اعتقال ستة مخرجين “رجال وامرأة واحدة” اتهمتهم السلطة الايرانية بالعمل سراً لمصلح البي بي سي، مشيرةً إلى أن المعتقلين ليسوا موظفين بل هم متعاقدين مستقلين ونفت ان تكون لها اي علاقة بالوثائقي.
وأشار مدير الأخبار العالمية في “بي بي سي”، بيتر هوروكس، إلى أنه تم اعتقال أقارب لموظفين في المحطة في ايران وترهيبهم فضلاً عن تفتيش بيوتهم ومصادرة جوازات السفر. وأضاف “طلب منهم إخبار موظفي البي بي سي، ان عليهم التوقف عن الظهور على الهواء، العودة إلى ايران، او تقديم معلومات سرية عن المحطة للسلطات الايرانية”. كذلك لفت إلى أن العديد من موظفي المحطة الايرانيين يخشون العودة إلى بلادهم بعد التهديدات الايرانية.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت، قبل أيام، اعتقال عناصر شبكة متهمة بجمع معلومات سرية لأجهزة الإستخبارات البريطانية تحت غطاء العمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيان أصدرته الوزارة في حينه أن “قوات الأمن الإيرانية كانت تتابع بدقة نشاطات أعضاء هذه الشبكة السرية التي تم اعتقال عدد من عناصرها خلال الأيام الأخيرة، والتي تنشط لصالح “بي بي سي” من خلال مبادرات غير شرعية وسرية ومقابل الحصول على حوافز مالية ضخمة”.
وبعدما تحدثت عن أن “هذه المجموعة كانت خاضعة لتعليمات جهاز الأمن البريطاني وتلقت أموالاً وتعليمات منه للتعاون مع “بي بي سي”، لفتت إلى “أعضاء هذه الشبكة كانوا يزودون “بي بي سي” بأخبار ومعلومات ملفقة تستخدم بالحرب النفسية والإعلامية التي تشنها ضد ايران”.
يذكر ان التوتر بين السلطات الايرانية وهيئة الاذاعة البريطانية ليس بجديد، لكنه تصاعد منذ الانتخابات الايرانية التي جرت في العام ٢٠٠٩.