ردت اسرائيل سريعاً على ما كشفه وزير الصحة اللبناني، علي حسن خليل، من أن الجنديين اللذين أسرهما “حزب الله” في تموز 2006، قتلا خلال قصف جوي اسرائيلي على لبنان، نافيةً هذه المعلومات.، فيما رفض مسؤولون في حزب الله التعليق على الموضوع.
واعتبر الجيش الاسرائيلي، في بيان أصدره، أنَّ “التصريحات التي ادلى بها ممثل حزب الله المنظمة الارهابية المعروفة، هي افتراءات مكشوفة وجزء من محاولة الحرب النفسية”. وأضاف أنَّ “حزب الله مسؤول عن اختطاف الجنديين ولهذا هو مسؤول عن النتائج المأساوية التي أدت إلى موتهما”.
وكان وزير الصحة اللبناني، كشف في صفحات من حرب تموز التي تنشرها صحيفة «االسفير» تباعاً، أن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أبلغ رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة امل نبيه بري في الثالث من آب 2006، ان “القصف الاسرائيلي خلال الأيام الماضية أدى الى مقتل الاسيرين الاسرائيليين جراء غارة على احد الأماكن”.
ونقل عن مسؤول حزب الله حسين الخليل قوله لبري ومعاونيه “هذا موضوع لا يعرفه الا عدد محدود جدا من الاخوة المعنيين مباشرة ولن يعرفه احد لاحقاً سوانا”. وأضاف حسين الخليل إن عناصر الحزب “كانوا حذرين جداً ومتنبهين لكي لا يحصل هذا، لكن توسيع عمليات القصف واستخدام صواريخ كبيرة وعدم تحييد أي مكان أدى الى هذا الأمر”، مضيفاً “إنها المفارقة… اسرائيل تقتل أسيريها التي اعلنت الحرب لأجلهما”.