- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فشل محادثات الروس والمجلس الوطني السوري

يبدو أن محادثات قسم من المعارضة السورية، ممثلة في المجلس الوطني السوري، مع روسيا بشأن إمكانية حدوث انتقال سياسي في دمشق قد وصلت الى طريق مسدود أمس الاربعاء. إذ تشترط المعارضة السورية لبدء محادثات مع حكومة دمشق تخلي الاسد عن السلطة. لكن روسيا تقول  ان هذا غير مقبول وليس جزءا من خطة سلام دولية وضعها كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية.

وقال عبد الباسط سيدا زعيم المجلس الوطني السوري المعارض للصحفيين في موسكو بعد لقاء مع السلطات الروسية، إنه أوضح ان أي فترة انتقال يجب ان تبدأ برحيل الاسد وبخلاف ذلك لا يعتبر تعاملا مع المشكلة.
وقال عضو في وفد المجلس الوطني السوري ان موسكو لم تغير في الاساس موقفها لكن بينما يناقض دبلوماسيون روس بعضهم البعض فان الوفد كان يبحث عن حل حقيقي.

وقد 
جاءت المحادثات بعد اجتماعات منفصلة مع زعماء آخرين من المعارضة في موسكو يوم الاثنين من دون تباين كبير في منحى الوص،ل إلى حل سياسي في سعي روسيا لتعزيز نفوذها الدبلوماسي في المفاوضات الدولية بشان كيفية الأزمة السورية.

من جهته قال برهان غليون الزعيم السابق للمجلس الوطني السوري ان سياسات موسكو تساعد على استمرار اراقة الدماء في البلاد وان الشعب السوري لا يفهم موقف روسيا وتساءل كيف يمكن لروسيا ان تستمر في ارسال أسلحة وكيف يستخدمون (الفيتو) لعرقلة صدور قرارات من مجلس الأمن. وتابع قائلا ان هناك حاجة لوضع نهاية للقتل الجماعي

ويسعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاقناع المجلس الوطني السوري بشأن خطة أنان والنقاط التي تم الاتفاق عليها في اجتماع دول “مجموعة العمل” في جنيف يوم 30 حزيران/يونيو  التي تتصور انتقالا سياسيا لكنها تترك مصير الاسد مفتوحا.
وقال بيان وزارة الخارجية “دعا لافروف بطريقة حاسمة  الى انتهاج موقف واضح لا لبس فيه يؤكد استعداد المجلس الوطني السوري لتنفيذ تعهداته.”
وقال مسؤولون روس ان موسكو ملتزمة بانتقال سياسي في سوريا لكن اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة يجب الا يستلزم رحيل الاسد.

لكن في اجراء -اذا تأكد- قد يبشر بتحول روسي بعيدا عن الأسد ققد نقل عن مسؤول روسي في صناعة السلاح في وقت سابق هذا الاسبوع قوله ان موسكو لن تسلم مزيدا من الاسلحة الى الاسد طالما استمر القتال.
 ووزعت روسيا مشروع قرار في الامم المتحدة امس الثلاثاء لتمديد تفويض بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا والتي تتواجد الان في فنادق بسبب اعمال العنف.

ولكن في المقابل قال مصدر في البحرية الروسية ان سفينة حربية روسية أبحرت في طريقها الى سوريا يوم الثلاثاء وقال مصدر عسكري آخر ان اربع سفن اخرى في طريقها الى هناك لكن هذا ليس له شأن بالصراع السوري.
وقالت المصادر ان السفن كانت تحمل امدادات الى منشأة صيانة واصلاح صغيرة تحتفظ بها روسيا في ميناء طرطوس السوري وهو القاعدة البحرية الوحيدة التي تقع خارج الاتحاد السوفيتي السابق.

 

.
وروسيا من المؤيدين القلائل للاسد وارسلت له اسلحة وعرقلت محاولات تزعمها الغرب لعزله بعقوبات الامم المتحدة فيما اشتد العنف في سوريا ليرتفع عدد القتلى الى أكثر من 17 الف شخص وفقا لاحصائيات ناشطي المعارضة.
واشترطت