- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الرياض تصرّ على اتهام إيران في أحداث القطيف

تتواصل تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة القطيف السعودية قبل أيام، وسط اصرار سعودي رسمي عل تضخيم الأبعاد الاقليمة للحادثة واتهام ايران بالتورط في اشعالها، بعدما نقلت  صحيفة “الوطن”  الكويتية عن ما سمتها مصادر مطلعة قولها إن «التحقيقات الأولية لأجهزة الأمن السعودية حول أحداث العوامية التي وقعت يوم الاثنين الماضي توصلت إلى أدلة دامغة بشان تورط النظام الإيراني بشكل سافر في هذه الاحداث بغية المساس بأمن المملكة واستقرارها، وهو ما يؤكد مجدداً مدى العداء الذي يكنه هذا النظام للمملكة وشعبها».
كذلك ذكرت مصادر سعودية لـ«الوطن» أن «النظام الإيراني يعلم جيداً أن المملكة العربية السعودية هي القوة العربية القادرة على التصدي لاطماعه في المنطقة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها دول عربية مثل مصر والعراق، ولذلك يسعى النظام في طهران وبكل الوسائل والجهود لتحجيم الدور السعودي في المنطقة وعلى جميع المستويات، ولتحقيق ذلك تسعى إيران لمحاصرة المملكة عبر محاولات تعزيز نفوذها في الدول المتاخمة وهذا ما يحدث في دول مثل البحرين والعراق واليمن، بل يصل الامر الى حد توفير الدعم المباشر وغير المباشر للتنظيمات الارهابية للقيام بعمليات اجرامية داخل المملكة».
وتضيف المصادر بانه» ومنذ وقت طويل تبث وسائل الاعلام الايرانية من طهران ولبنان والعراق واماكن اخرى ومن وسائل تمولها إيران ويديرها ايرانيون او عملاء مأجورون وتوجه سهام العداء وتحرض فئة محدودة من المواطنين على تخريب وطنهم وتنفيذ تعليمات واملاءات مايسمونه بالمرجعية العنصرية المذهبية الضيقة على حساب وطنهم وانتمائهم الاسلامي والعربي».
في مقابل مصادر “الوطن”، قدمت صحيفة  “الاندبندنت” البريطانية رواية اخرى للأحداث، مشيرةً إلى أن “القوات السعودية انسحبت من المناطق الشيعية الملتهبة، لتجنب مزيد من المواجهات مع المحتجين الشيعة”، ناقلةً عن ناشطين شيعة في حقوق الانسان قولهم ان “اي حادث صغير يمكن ان يعيد اشعال فتيل الاضطرابات في المنطقة”.
وكانت قوات الامن والجيش السعودي قد حاصرت بلدة العوامية الشيعية التي شهدت اضطرابات واحتجاجات في وقت سابق من هذا الاسبوع، واتهمت السلطات السعودية ايران باشعالها، وان بشكل مبطن قبل أن تلجأ الى تسريت معلومات عن وجود أدلة قطعية على التورط.
ورأت  الصحيفة أن “الشيعة يشكلون نحو 10 في المئة من سكان السعودية، اي نحو مليوني نسمة من مجموع قرابة 23 مليون سعودي”، وهم يعتبرون “ضحايا تمييز وسوء المعاملة على نحو يقرب من التمييز الذي كان سائداً في جنوب افريقيا ضد السود”.