٢٩٠٠ قتيل خلال الثورة السورية

فيما يستعد المحتجون السوريون لاحياء جمعة “المجلس الوطني يمثلني، أنا وأنت وكل السوريين”، تأكيداً على دعم المجلس الوطني الذي أعلن عنه قبل أيام من اسطنبول، أكدت الأمم المتحدة أن عدد القتلى السوريين منذ اندلاع الاجتجاجات في ١٥ آذار الماضي تجاوز ٢٩٠٠ قتيل، يضاف إليهم ١٢ شخصاً قتلوا الخميس في مواجهات بين قوات عسكرية وامنية سورية ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل، أنه “طبقاً للائحة المفصلة، فقد تجاوز عدد القتلى منذ اندلاع التظاهرات في سوريا 2900 شخص”، مشيراً إلى أن هذا الرقم قد يرتفع انطلاقاً من أن عدد الأشخاص الذين اعتبروا في عداد المفقودين “أكبر بكثير”.
في هذه الأثناء، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى سقوط 12 قتيلاً جديداً في شمال غرب البلاد خلال مواجهات بين جنود ومنشقين. وأوضح المرصد أن “القتلى هم سبعة جنود من الجيش السوري النظامي وخمسة من المدنيين والمنشقين بالإضافة الى اصابة العشرات بجروح” في مواجهات في محافظة ادلب قرب الحدود التركية، في حين أسفرت مداهمات قوى الأمن السورية  في منطقة دير الزور والبوكمال في شرق البلاد عن اعتقال 29 شخصاً.
وفي محافظة درعا، أوضح المرصد أن تظاهرة كبيرة خرجت أثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات، الذي توفي الاربعاء “متاثراً بجراح أصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 ايلول/ستمبر”.
أما على الحدود اللبنانية، فدخلت قوة من الجيش السوري الاراضي اللبنانية في منطقة حدودية في البقاع (شرق) واطلقت النار على مواطن سوري، ما أدى الى مقتله.
في غضون ذلك، أعلن المعارض السوري رياض الترك، من خلال شريط مصور نشر على موقع يوتيوب، تأييده للمجلس الوطني السوري الذي أعلن تشيكله في اسطنبول الثلاثاء الماضي ويتوقع أن يختار رئيساً له قريباً.
وقال الترك “اليوم نعلن ترحيبنا بولادة المجلس الوطني السوري وندعو جميع قوى الثورة إلى التوحد حول الشعار وبناء نظام ديموقراطي مدني يكون في خدمة الحرية التي هي هدفنا الاسمى”. واضاف “ثورتنا سلمية وشعبية ترفض الطائفية. الشعب السوري واحد ولا يمكن لاحد كسر وحدته”.