- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اشتباكات عنيفة في ضواحي دمشق

اندلعت اشتباكات عنيفة بين معارضين سوريين وقوات الحكومة أمس الإثنين وذلك لليوم الثاني على التوالي في دمشق وذلك في أحد أعنف الاشتباكات في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا.

وقال سكان لوكالة أنباء رويترز إن عربات مدرعة انتشرت في حي الميدان بجنوب دمشق واتخذ قناصة مواقعهم فوق الأسطح. وسمع دوي عنيف للرشاشات في لقطات فيديو حملها نشطاء في المنطقة على الانترنت. وقال أحد سكان حي الميدان “دخلت قوات الأمن الحي وهناك حرب حقيقية تدور الان.”

وجاء اتساع نطاق القتال في العاصمة بينما يبدأ كوفي أنان مبعوث السلام الخاص للامم المتحدة زيارة تستمر يومين لموسكو. ويلتقي خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يبد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أي مؤشر على تغيير موقف بلاده من الصراع قبل المحادثات مع أنان.

وقال لافروف إن الجهود الغربية الرامية لاصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتمديد مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا والتي تشمل التهديد بفرض عقوبات تنطوي على “قدر من الابتزاز.” وأضاف “إذا قرر شركاؤنا تعطيل قرارنا بأي شكل ستصبح مهمة الامم المتحدة بلا تفويض وسيكون عليها ان تغادر سوريا. وسيكون هذا مؤسفا.”

وعلقت مهمة المراقبة نظرا لتصاعد العنف في سوريا حيث يقول نشطاء ان أكثر من 17 الفا قتلوا هناك.

وطلب المغرب من سفير سوريا مغادرة البلاد وأعلن انه شخص غير مرغوب فيه. وتأتي الخطوة بعد أيام من انشقاق السفير السوري في العراق وانضمامه إلى المعارضة وبعد أسبوع من فرار العميد مناف طلاس والذي كان مقربا من الأسد من سوريا.

وأعلنت الحكومة السورية ان السفير المغربي شخص غير مرغوب فيه ردا على قرار الرباط طرد السفير السوري.

وزاد العنف المتصاعد في سوريا والذي شمل عدة مذابح مزعومة من الغضب داخل البلاد. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى تمرد مسلح وقتال للرد على القمع العنيف من جانب قوات الأسد.

وتصنف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصراع في سوريا الان على أنه حرب أهلية.

وتأتي زيارة أنان لموسكو بعد أيام من إعلان المعارضة وقوع مذبحة جديدة في قرية تريمسة مما أدى إلى موجة جديدة من الادانات في الغرب حيث مازال الدبلوماسيون يأملون أن تخفف روسيا من دعمها للاسد.

وأعاقت موسكو والصين اتخاذ تحرك أكثر صرامة ضد سوريا في مجلس الامن الدولي ولم يبد الغرب رغبة في شكل التدخل الذي قام به العام الماضي عندما ساعد حلف شمال الاطلسي المعارضة الليبية على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال أنان يوم الجمعة إنه “شعر بالصدمة” عندما أخلفت الحكومة السورية وعدها بعدم استخدام أسلحة ثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان وانه تأكد استخدام طائرات هليكوبتر ومدفعية في قرية تريمسة.

وذكرت الحكومة السورية أنها قتلت العديد من “مقاتلي العدو” في تريمسة لكنها نفت ارتكابها مذبحة ونفت أن قواتها استخدمت الاسلحة الثقيلة.

وانتقد جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية عنان وقال إنه تسرع لانه صدق تقارير المعارضة بشأن ما حدث الأسبوع الماضي. وقال مقدسي في مؤتمر صحفي بدمشق إن قوات الحكومة السورية لم تستخدم الطائرات ولا طائرات الهليكوبتر ولا الدبابات ولا المدفعية. وأضاف أن ما حدث لم يكن مذبحة وإنما عملية عسكرية