لا يزال خبر استقالة مدير قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية، وضاح خنفر، يتفاعل، إذ نقلت وكالة “سما” عن أحد الموظفين السابقين في القناة ما مفاده أن خنفر “التقى بأشخاص يهاجمون وينتقدون امير قطر وعائلته”، قائلاً إن “سبب غضب امير قطر على وضاح ليس ما نشرته وثائق “ويكليكس”، فهذا لم يغضب القطريين أبداً، كما لم يكن السبب المباشر في تأزم الخلاف، اغراقه القناة بموظفين من اتباع “الاخوان المسلمين”، بل ان هناك سبباً عائلياً لدى القطريين”. وكانت تقارير صحافية ذكرت أن خنفر التقى بسعدي البزّاز، وهو صاحب قناة “الشرقية” وصحيفة “الزمان”، اللتين هاجمتا امير قطر وعائلته “بشكل جارح”.
أما خنفر، وفي أول لقاء صحافي له بعد الاستفالة، فقد كرر نفيه أي علاقة له بأي جهاز أميركي، موضحاً في مقابلة مع صحيفة “العرب” القطرية”، أن اسمه “مدرج على قائمة الذين لا يُعطون تأشيرات لدخول الولايات المتحدة”.
وحول ما اثير من انه حوّل قناة “الجزيرة” الى منبر للإخوان المسلمين، قال: ” قد يكون للاسلاميين، في مرحلة من المراحل، حضور بسبب احداث سياسية واخبار على الارض، وقد يكون لغيرهم، ولكن ليس هناك نهج، على الاطلاق، لتغليب رؤية على اخرى او تيار سياسي على آخر. وهذا ما تكذبه الشاشة وتركيبة غرفة الاخبار والخلفيات المتنوعة لمذيعينا وصحافيينا”.
وأعاد خنفر التأكيد على انه سيستثمر خبرته التي اكتسبها، بعد ثماني سنوات قضاها مع “الجزيرة”، في “تنمية مجموعة من المحاور الاعلامية على المستوى العالمي”، موضحاً أنه حالياً “مشغول في الاعداد للشكل الجديد في العمل الذي سيواصله في قطر، ايضاً، ويركز على مساعدة الاعلاميين من مختلف انحاء العالم في مزاولة مهنتهم والتعرف إلى كثير من التطورات والاحداث، ولا سيما المنطقة والعالم العربي والشرق الاوسط، بشكل يساعدهم ويقوي نظرتهم التحليلية وفهمهم العميق لما يدور”.