تراجع معدل ما يسمى بـ”جرائم الشرف” في الأردن، بشكل ملحوظ، خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأوضحت الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون المرأة، أسمى خضر، في تصريح لصحيفة ـ”الرأي”، أن “معدل ارتكاب ما يسمى بجرائم الشرف، خلال السنوات الثلاث الماضية، انخفض إلى ما لا يزيد عن خمس جرائم، يستفيد مرتكبوها من الأعذار المخففة في قانون العقوبات، بحيث يُمنحون عقوبات مخفّضة، في حين كان معدلها قبل 10 سنوات ما يزيد عن 20 جريمة سنوياً. وأرجعت سبب هذا التراجع الى “الاجراءات التشريعية والقضائية والاجتماعية، التي خفضت نسبة المجرمين المستفيدين من الأعذار المخففة”.
وكانت الحكومات الأردنية فشلت مرتين خلال السنوات العشر الماضية في إلغاء مادة في قانون العقوبات تمنح عذراً مخففاً لمن يقتل دفاعا عن الشرف، بسبب رفض مجلس النواب مدعوماً بالقوى الإسلامية والعشائرية. لكن المحاكم الأردنية بدأت، ومنذ العام 2009، بتشديد العقوبات على هذا النوع من الجرائم، نتيجة للانتقادات الواسعة التي وجهتها منظمات حقوقية دولية للأردن، بسبب استمرار العمل بمواد قانونية توقع عقوبة مخففة على من يقتل دفاعاً عن الشرف.