القدس ــ فادي هاني
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة، في اول لقاء رسمي بينهما منذ تولي الأخير رئاسة مصر، المسيرة السلمية مع اسرائيل وكان تأكيد على ان الحل لا يأتي الا بالمفاوضات، اضافة الى ملف المصالحة الداخلية مع حماس وضرورة الاحتكام الى صندوق الانتخابات ليختار الشعب قيادته المقبلة .
واكد عباس انه لم يطلب من مرسي ان يضغط على حماس لجهة اتمام المصالحة لا سيما وان مصر لها مصلحة وطنية في القضية الفلسطينية لأنها مرتبطة بأمنها القومي.
وقال ابو مازن في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس المصري، في رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، انه ناقش مع الرئيس المصري مسألة رفع الحصار على غزة، مؤكداً على “ضرورة فتح الأبواب لأهلنا ليعيشوا حياة كريمة”.
وأشار الى أن لقاءه بالرئيس المصري اليوم تناول عدة قضايا اساسية تهم الجانبين الفلسطيني والمصري “وفي مقدمتها العملية السياسية في فلسطين وطبيعة العلاقة مع الكيان الإسرائيلي.”
وقال “تحدثنا عن الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية والدعم المالي وهو 100 مليون دولار، والذي قدمته المملكة العربية السعودية وكان بمثابة اسعاف سريع لنا”.
وتابع: “تحدثنا أيضا عن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي يرفضها كل العالم وأيضا نحن نرفضها ولا نقبلها، ونطالب الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذه النشاطات وأن نسير للحل السياسي على أساس دولتين على حدود 1967”.
وقال الرئيس الفلسطيني ان تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني “تعطيل المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة”، مؤكدا استمرار جهود القيادة من أجل إتمام المصالحة الوطنية. وقال “نحن مازلنا ننتظر ردهم على إيقافهم لأعمال اللجنة”.
من جهته ناشد اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الرئيس المصري محمد مرسي برفع الحصار كاملا عن قطاع غزة وإدخال السولار القطري بكميات اكبر للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقال رضوان خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت اليها الحركة “نناشدك سيادة الرئيس المصري باتخاذ قرار حاسم برفع الحصار بشكل كامل وفح معبر رفح كاملا 24 ساعة”، مضيفا “نقدر حجم التحديات وترتيب الاوضاع الداخلية المصرية لكننا نطالب بهذه المسالة الانسانية”.
كما وجه رسالة للامين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي دعاه فيها الى رفع الحصار.
وأكد على ضرورة تهيئة المناخات ووقف الاعتقال السياسي واطلاق الحريات بالضفة الغربية.
وقال ان المصالحة والتنسيق الامني والسياسي لا يجتمعان ولا بد من تهيئة المناخات لتحقيق المصالحة.