- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصر توقف منح اقامات للسوريين

القاهرة- رغدة العزيزي
رقص واهازيج واغان ثورية باتت تصدح قرب ميدان التحرير في العاصمة المصرية، وذلك في خيمة اسماها المهجرون السوريون الخيمة السورية، فرحا بما انجزه الجيش السوري الحر من تقدم إلى العاصمة السورية دمشق، والعملية النوعية في اغتيال قادة ادارة الازمة السورية. وتضامنا من الشعب المصري الشقيق مع الالم السوري، راح عدد من الشباب المصري بالتظاهر امام السفارة السورية لرفع علم الاستقلال بدلا من علم النظام البعثي، الا ان قوات الامن المصرية وقفت في وجه المتظاهرين ما ادى الى اشتباكات. وحسب ما قالت وزارة الداخلية المصرية إن عددا من رجال الشرطة أصيبوا في اشتباكات قرب السفارة السورية بالقاهرة استمرت حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد أن حاول 250 ناشطاً  سورياً ومصرياً اقتحام المبنى وإنزال العلم السوري واستبداله بعلم الثورة. واصرارا من الناشطين على رفع علم الحرية، حاولوا التصدي لقوات الامن بالحجارة وقاموا بقطع طريق الكورنيش والقاء زجاجات مولوتوف مشتعلة على سيارات الشرطة، ما ادى الى اصابة عدد من رجال قوات الامن، التي بدأت بدورها تتصدى لهم بالقنابل المسيلة للدموع بغية تفريقهم، ما ادى الى اختناق بعض الناشطين قبل اعتقال خمسة منهم. علماً أن الخيمة السورية بميدان التحرير كانت قد أعلنت إعتصاما مفتوحاً لحين إغلاق السفارة السورية.

كانت مصر بعد ثورتها البيئة الحاضنة للمهجرين السوريين، إلا انه منذ انتخاب محمد مرسي رئيساً، اصبح التعامل المصري مع السوريين يثير القلق. فقد امتنعت الحكومة المصرية عن منح اقامة لعدد كبير من السورين وتم ترحيل بعضهم (يقال إن “مؤيد القباني” مثلاً قد رُحِلَ الى تركيا)، عدا عن اعتقال سبعة شباب سوريين بينهم فتاة في قسم قصر النيل  الخميس في ١٩ تموز/ يوليو وذلك لعدم امتلاكهم أقامة صالحة.

يضعنا هذا أمام تساؤل عن حقيقة ما أبداه  مرسي في كلمته الاولى في جامعة القاهرة من إعلان تضامنه وتعاطفه مع الثورة السورية والشعب السوري، بعد أن رفض رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس السوري معتبراً ان الاسد فقد شرعيته في حكم البلاد، فهل يكون دعمه لفظياً فقط لكسب مزيد من المؤيدين في الشارع المصري الذي يبدي كرهاً للنظام السوري، من دون أي خطوة عملية لدعم المهجرين السوريين في مصر؟