- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وفاة الاسرائيلي الذي أشعل النار بنفسه احتجاجاً

قال متحدث باسم مستشفى إن محتجا إسرائيليا توفي اليوم الجمعة متأثرا بإصابات لحقت به بعدما أشعل النار في نفسه خلال مظاهرة مطالبة بالاصلاح في تل ابيب في مطلع الاسبوع.
وقال أطباء في مركز شيبا الطبي في تل ابيب إن موشي سيلمان وهو في أواخر الخمسينات أصيب بحروق في أكثر من 90 بالمئة من جسده وكان في حالة حرجة منذ أضرم النار في نفسه في الاحتجاج الذي نظم في 14 يوليو تموز.
وقال أصدقاء وأفراد من أسرة سيلمان إنه كان يملك شركة شحن صغيرة اثقلتها الديون وفقد عمله في نهاية المطاف. وعجز عن سداد أقساط التأمين التي تراكمت عليه كما رفضت السلطات منحه إسكانا عاما لأنه ليست لديه اسرة.
ومع تزايد الديون عليه زادت محنته ولم يتمكن من الاستمرار في وظيفة. وقبل فترة قصيرة من إشعاله النار في نفسه دون سيلمان ملاحظة القى فيها باللوم على إسرائيل وزعمائها في وضعه.
وقال في ملاحظته “أحمل دولة إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو و(وزير المالية يوفال) شتاينتز .. الأوغاد مسؤولية الاذلال الذي يعاني منه المواطنون الضعفاء يوميا بعد يوم وعن الأخذ من الفقراء وإعطاء الأغنياء.”
ونشرت صحف إسرائيلية ملحوظة سيلمان التي كتبت بالعبرية.
ووصف نتنياهو في تصريحات أدلى بها أمام وزراء الحزب تصرف سيلمان بأنه “مأساة إنسانية عظيمة”.
وزادت محنة سيلمان الاهتمام باحتجاجات متفرقة هذا العام مطالبة باصلاحات اقتصادية واجتماعية. إلا أن الاحتجاجات فشلت في جذب مزيد من الحماس الشعبي بالمقارنة مع مظاهرات واسعة النطاق لم يسبق لها مثيل في العام الماضي.
وفاجأت تلك الاحتجاجات الحكومة ودفعت نتنياهو لتشكيل لجنة لاقتراح اصلاحات.
وأوصت اللجنة بزيادة الانفاق الاجتماعي وخفض الانفاق العسكري لكن نشطاء قالوا إن الاصلاحات لا تكفي.
وسعى بعض المحتجين لتشبيه سيلمان بالتونسي محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه في ديسمبر كانون الأول 2010 مما أشعل موجة احتجاجات تحولت إلى ما عرف بالربيع العربي.
وفي 2005 توفيت امرأة متأثرة بجروحها بعدما اشعلت النار في نفسها احتجاجا على سحب اسرائيل الجنود والمستوطنين من قطاع غزة.