حاص- «برس نت»
أجاب الكاتب والمعارض فايز سارة على ثلاثة أسئلة تدور حول تفجير دمشق وتمديد مهمة أنان وتوحيد المعارضة:
١) ما هي توقعاتك بعد أن قضى التفجير على رأس الهرم الأمني في سوريا؟
للاسف لا يتعلق الامر بالنسبة لسوريا باشخاص رغم اهمية الاشخاص في موضوع
الازمة القائمة، وانما يتعلق بالخيارات التي تتبناها السلطة، وهي تتبنى
الخيار الامني- العسكري في معالجة الوضع القائم، وبهذا المعنى فانه سيتم
الاستعاضة عن الاشخاص الذين قتلوا باخرين يتابعون مسار الحل الامني
العسكري طالما بقي هذا الخيار قائماً.
٢) تم تجديد مهمة المراقبين الدوليين، هل يوجد أمل بإعادة إحياء مهمة كوفي أنان؟
كانت مهمة كوفي أنان قبل التطورات الاخيرة شبه ميتة. والحق فان اجتماع
جنيف هو الذي حاول انقاذها من الموت، لان الدول المشاركة ليس لديها أي
مشروع او خطة بديلة لمعالجة الوضع في سوريا. اما وان الاحداث في سوريا
انفجرت على النحو الحاصل فقد صارت خطة أنان ابعد ما تكون عن التطبيق. فقط
بقي الاعلان عن موتها، والتمديد لمهمة المراقبين كما هو معروف تمديد فني
هدفه فقط اعطاؤهم فرصة لترتيب امر سفرهم ليس اكثر.
٣) هل ما زال يوجد أمل بتوحيد المعارضات السورية أم أن انحراف مسيرة
الثورة نحو الحسم العسكري يجعل وحدة المعارضة أصعب؟
اعتقد انه في موضوع توحيد المعارضة السورية، فقد حقق مؤتمر المعارضة
تقدما ملموساً في الوثائق التي اقرها، والتي تتضمن توافقات سياسية بين
الكتل التي حضرت المؤتمر وهي الاهم في المعارضة، اما في موضوع التقاربات
التنظيمية فهذا سيحتاج الى وقت اطول، وبالتأكيد فان الاتجاه نحو الحسم
العسكري في سوريا من شأنه ان يخلق مزيداً من الارباكات السياسية ليس في
صفوف المعارضة وانما في كل الاوساط المعنية في داخل البلاد وخارجها.