- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قتال في حلب وكر وفر في المعابر الحدودية

هاجمت القوات السورية التي تدعمها المدرعات حيا تسيطر عليه قوات المعارضة في مدينة حلب يوم السبت بعد تصديها للمعارضة في دمشق عشية التفجير في مبنى الأمن القومي. وقال ناشطون بالمعارضة في حلب إن مئات العائلات فرت من الاحياء السكنية بعد أن اجتاحت قوات الجيش حي صلاح الدين الذي سيطرت عليه قوات المعارضة منذ يومين. كما وردت انباء عن وقوع اشتباكات في حي الصاخور الفقير ذي الكثافة السكانية العالية.
وعلى صعيد المعابر الحدودية  يبدو ان الثوار قد سيطروا على معبر رابع في اليعربية في الشمال  الشرقي الكردي للبلاد حسب قول مصدر أمني عراقي أمس السبت بعد أن كانوا قد سيطروا على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا
وفي دمشق شنت قوات النظام هجومها خلال الليل. واستهدفت طائرات الهليكوبتر العسكرية والدبابات والصواريخ والرشاشات وقذائف المورتر جيوب مقاتلي المعارضة الذين تجولوا في العاصمة على الاقدام مهاجمين المنشآت العسكرية وحواجز الطرق.
وقال سكان ان المدينة بدت اهدأ نسبيا صباح يوم السبت وأن قصفاً مدفعياً عنيفاً وقع في حي البرزة في الشمالي الشرقي حوالي الساعة الثانية والنصف مساء، وامكن سماع اصوات الانفجارات قرب حي التضامن في الجنوب. واغلق اغلب المحال التجارية وكانت السيارات في الشوارع قليلة لكنها اكثر قليلا مما كانت عليه خلال الايام الاخيرة. وعادت قوات الامن لترابط مرة اخرى في بعض نقاط التفتيش التي خلت من الجنود في الاسبوع الماضي.
واغلقت محطات الوقود لنفاد المخزون من البنزين بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة امام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان ايضا عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز وقالوا ان أسعار الخضراوات تضاعفت. وكانت وكالات الأمم المتحدة قد حذرت من نفاد الأوراق النقدية في المصارف ما يعلن بدء مرحلة صعبة جداً لشرائح عدة من المجتمع الذي دخل في شهره الثامن عشر من الانتفاضة.
وكانت السلطة قد استعادت حي الميدان من ايدي المعارضة يوم الجمعة وأفاد عدد كبير من سكانه بأن المنازل قد تعرضت للنهب. وقال أحدهم لوكالة رويترز «الابواب حطمت. دخلت عدة منازل كانت كلها في نفس الحالة… كسرت الخزائن والادراج وسرق الاثاث واجهزة التلفزيون. وكان هناك ثلاث شاحنات تابعة للجيش على الطريق الدائري مملوءة بالمسروقات».
وبقي الوضع على الحدود الشرقية والشمالية للبلاد غاض بعض الشيء. فعلى الحدود العراقية السورية قال مصدر امني وشاهد عيان انهما شاهدا مسلحين في سيارة مدنية يدخلون معبر اليعربية الحدودي على الجانب السوري من الحدود. وقال المصدر الامني الذي يعمل في الجمارك العراقية «عندما اتصلنا بالسوريين هناك قالوا لنا ان العناصر الامنية تنسحب تدريجيا من المكان».
ولم يتسن على الفور التحقق من هذه الانباء عند الموقع الحدودي لكن نشطاء من المعارضة السورية قالوا ان عدة بلدات في الشمال الشرقي الكردي في سوريا سقطت دون قتال في ايدي السكان المحليين خلال الايام الاخيرة مع تآكل السلطة المركزية.
وقال حاكم محلي تركي يوم السبت ان المعارضة السورية المسلحة و«جماعات مستقلة» ذات صلة بالتهريب ما زالت تسيطر على معبر باب الهوى التجاري. وأضاف محمد جلال الدين لكسيز ان جماعات سورية احرقت تسع شاحنات تركية على الجانب السوري من الحدود فيما يناقض بيانات ادلى بها مقاتلو المعارضة الذين قالوا ان الجيش السوري هو الذي احرق الشاحنات بسبب دعم تركيا للمعارضة.