في محاولة لاغلاق ملف زعيم تنيظم القاعدة، اسامة بن لادن، الذي قتلته فرقة كومندوس أميركية في منطقة ابوت اباد الباكستانية، قررت لجنة باكستانية، تحقق في الهجوم الأميركي، تدمير المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن، ورفع القيود المفروضة على عائلته، في موازاة اتهام الطبيب شكيل أفريدي، الذي كشف مكانه، بالخيانة.
وذكرت لجنة التحقيق، التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا واجد إقبال، في اول بيان رسمي، أنها استجوبت زوجات بن لادن (سعوديتان ويمنية) وحوالي عشرة من أطفاله وحققت معهن. واضاف البيان انهن لم يعدن مطلوبات للجنة، وبالتالي يتم إلغاء أمر التحفظ الصادر بحقهن.
في المقابل اتهمت اللجنة الطبيب الجراح، شكيل أفريدي، بالخيانة، وطلبت احالته للمحاكمة. ويعتقد أن افريدي كان على علم بوجود بن لادن في مدينة ابوت اباد وأبلغ وكالات الاستخبارات أميركية بتلك المعلومات، وساعد الـ “سي آي أيه” في تشغيل برنامج تطعيم زائف للحصول على عينة من الحمض النووي من بن لادن وعائلته، ما اسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في اوائل أيار الماضي.
وكانت عملية اغتيال بن لادن سببت توتراً في العلاقات الباكستانية الأميركية، نظراً لما أثارته من أسئلة محرجة حول كيفية نجاح وكالة المخابرات المركزية الأميركية في تعقبه دون علم السلطات الباكستانية.