بدأت القوى السياسية والحكومة المؤقتة في مالي بالاعتراف بخطورة الوضع في شمال البلاد الخاضع لسيطرة الجركات السلفية. فقد أعلنت ست حركات للدفاع الذاتي في مالي، في باماكو أمس الأول، أنها شكلت جبهة موحدة «لتحرير» شمال مالي الذي تحتله مجموعات إسلامية مسلحة منذ حوالى أربعة أشهر. وذكرت وثيقة، وقعها ممثلو ست حركات للدفاع الذاتي، متمركزة خصوصا في منطقة غاو شمال شرق مالي، انه «لتحرير شمال مالي ولتوحيد قوات المقاومة، قررنا إنشاء قوات وطنية للمقاومة».
وتضم الجبهة الجديدة ممثلين عن «قوات تحرير مناطق شمال مالي» وميليشيا «غاندا – كوي» و«غاندا – ايزو» (استخدمت في الماضي لمقاتلة المتمردين الطوارق) وتحالف مجموعات منطقة تمبكتو و«القوة المسلحة لمكافحة الاحتلال» و«حلقة الدراسة والعمل».
وأعلن هارونا توري، احد قادة «القوات الوطنية للمقاومة»، أن «حركاتنا الست المجتمعة تضم آلاف الرجال. بعضهم قيد التدريب حاليا في قواعدنا في سيفاري» في وسط مالي.
وقالت مصادر متطابقة إن مئات الشبان المتطوعين الماليين يجري تدريبهم للذهاب إلى قتال الإسلاميين في شمال مالي. وقال زعيم «قوات تحرير مناطق شمال مالي» امادو عبد الله سيسي «سنذهب مع الجيش المالي أو من دونه. سندافع عن أرضنا. إن أهالينا محاصرون».