قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تريد أن يتطور الوضع في سوريا وفق سيناريو الحرب الأهلية كما حصل في أفغانستان، معتبراً تمديد عمل بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، إثباتاً على أن التعاون الدولي المثمر أمر ممكن، وهو الطريق الأفضل لحل الخلاف في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله بعد لقائه رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي في روسيا إن “روسيا لا تريد أن يتكرر سيناريو الحرب الأهلية الدموية في سوريا كما حصل في أفغانستان”.
وأضاف أنه في حال تغيير النظام في سوريا بشكل غير دستوري “فإن المعارضة والنظام الحالي سيتبادلون فقط المواقع، فالأولى ستستلم السلطة، والأخيرة ستتحول إلى معارضة”، وفي هذه الحالة “ستتواصل الحرب الأهلية إلى أجل غير مسمى”.
واقترح الرئيس الروسي خطة عمل تهدف إلى تسوية الأزمة السورية، قائلاً “نحن نعتقد أن أسلوب العمل يجب أن يكون كالتالي: وقف العنف، فالمفاوضات، فالبحث عن حل، فتحديد الأساسات الدستورية للمجتمع المستقبلي، وبعد هذا كله، القيام بتغييرات جذرية، وليس العكس، إذا تم الأمر على العكس فستعمّ الفوضى”.
وأضاف بوتين أن تمديد عمل بعثة المراقبين الأمميين في سوريا، هو إثبات أن التعاون المثمر أمر ممكن، وهو الطريق الأفضل لحل الخلاف في سوريا.
وقال بوتين “القرارات التي تم الاتفاق عليها في مجلس الأمن حول تمديد عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، تؤكد أنه، وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات حول الأولويات، إلا أنه من الممكن إيجاد حلول وسط والاتفاق مع جميع الأطراف، من أجل مصلحة سوريا”.