اعلنت الطبيبة الشرعية، غالينا ميليفا، ان عمر الانتحاري المفترض، منفذ الهجوم ضد اسرائيليين في 18 تموز/ يوليو في بلغاريا يتراوح “بين 25 و30 عاما”، في حين كانت الشرطة قدرت عمره في البداية بحوالى 36 عاما.
وكانت الشرطة نشرت في 19 تموز/ يوليو غداة الهجوم الذي اوقع ستة قتلى هم خمسة سياح اسرائيليين وبلغاري، اضافة الى الانتحاري، شريط فيديو لرجل يقوم بحركة ذهاب واياب داخل مطار بورغاس وسجلته كاميرات المطار. وكانت وزارة الداخلية التي دعت شهودا للتعرف عليه، قدرت عمره في السادسة والثلاثين.
واكدت الطبيبة ميليفا، التي تتمتع بخبرة 25 عاما في مستشفى بورغاس على ضفاف البحر الاسود حيث وقع الهجوم في مطار المدينة، ان الانتحاري كان يحمل المتفجرات معه وقالت “في حال حدوث انفجار وعندما يكون المهاجم الانتحاري يحمل المتفجر على الظهر او على الصدر فان جسده يتبعثر. وفي هذه الحالة بالذات فان الرأس والذراعين والساقين كانت كل ما تبقى اما الجذع فتفجر”. وقالت “اعتقد انه كان يحمل المتفجر معه. وقد يكون تم تفجيره عن بعد من قبل شريك او هو نفسه” مضيفة انه ليس بمقدورها تحديد ما اذا كان المتفجر مربوطا على صدره او ظهره.
واكدت “ان الوجه كان ابيض وبشرته فاتحة وعينيه فاتحتان، لكن ليس بوسعي القول ما اذا كانتا زرقاوين او خضراوين” واشارت الى ان الرجل “يمكن ان يكون من اصل عربي”.
وتابعت “ان الشعر كان داكنا كثيفا يميل الى اللون الاسود او البني وطوله بين 7 و8 سنتمرات”.
وفي شريط الفيديو الذي بثته الشرطة بدا الرجل طويل الشعر بلون بني يصل الى الكتفين. وتعتقد الطبيبة الشرعية انه كان يضع “على الارجح شعرا مستعارا”.
وبسبب حصيلة الستة قتلى ونحو ثلاثين جريحا اعتبرت الطبيبة الشرعية ان منفذ الهجوم كان خارج الحافلة التي كانت تنقل السياح الاسرائيليين. وقالت “لو كانت ثلاثة كيلوغرامات من مادة تي ان تي انفجرت داخل تلك الحافلة لكانت الحصيلة اكبر بكثير”.
الى ذلك قالت الطبيبة ميليفا ان الحمض الريبي النووي لمنفذ الهجوم الذي اجري على اساس ما تبقى من جسده “تقارن حاليا مع المعطيات الموجودة في العالم اجمع”. واضافت انه “تم الاحتفاظ ايضا بذراعيه وساقيه واخذت بصمات من بعض الاصابع المتبقية”.
وافادت وسائل اعلام بلغارية الاثنين ان منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف سياحا اسرائيليين في بلغاريا في 18 تموز/يوليو دخل البلاد عن طريق رومانيا وكان يتحدث الروسية وترافقه امرأة.
وهذه المرأة قد تكون على علاقة مع رجل ثان محتمل تشتبه الشرطة في كونه شريكا للانتحاري، وفق معلومات اوردتها الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق.
والهجوم الذي استهدف اسرائيليين والاول من نوعه في بلغاريا، نسبته اسرائيل الى ايران على انها مدبرته، وهو ما نفته طهران بشدة، والى حزب الله كمنفذ.