- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بوتين: لا للعقوبات على سوريا ونعم لحل عبر التفاوض

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين انه يجب حل الازمة السورية من خلال المفاوضات وليس القوة وحذر من إمكانية استمرار الحرب الاهلية اذا أطيح بحكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال بوتين بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ان قرار مجلس الامن الاسبوع الماضي تمديد بعثة المراقبة في سوريا يوضح ان بالامكان التوصل إلى تسوية في الامم المتحدة لكن الرئيس الروسي لم يبد أي إشارة على ان روسيا قد تتخلى عن معارضتها للعقوبات أو التدخل العسكري.

وقال بوتين “نعتقد انه لا يجب تقرير مستقبل أي دولة على اساس نصر عسكري أو هزيمة احد الاطراف ولكن من خلال عملية تفاوضية على أساس التسوية والاتفاقيات التي يتم التوصل اليها.”

وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع الذي عقد في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود “يجب على القيادة السورية الحالية والمعارضة المسلحة ان تجدا في نفسيهما القوة لاجراء عملية تفاوض.

“في سياق المحادثات (يتعين عليهما) تحديد الكيفية التي ستكون عليها بلادهم في المستقبل.”

لكن أكد اصرار روسيا على ألا يكون خروج الأسد من السلطة شرطا مسبقا لمثل هذه العملية وحذر من ان الاطاحة بالحكومة السورية لن تجلب سوى المزيد من اراقة الدماء.

وقال بوتين “نخشى انه في حالة ازاحة القيادة الحالية عن السلطة بشكل غير دستوري فقد تتبادل المعارضة والقيادة الحالية المواقع ببساطة.” واضاف انه في هذه الحالة “لا أحد يعلم إلى متى ستستمر الحرب الأهلية.”

وأشار بوتين إلى ان حدوث “تغييرات هيكلية” في اي حكومة يجب ان يأتي بعد توقف القتال واجراء محادثات لتحديد الكيفية التي ستدار بها الدولة في المستقبل. وتابع “بعكس ذلك ستعم الفوضى”.

ومما يعكس الخلاف المستمر خلال الازمة السورية المستمرة منذ 17 شهرا قال رئيس الوزراء الإيطالي انه حث موسكو على المساعدة في ايجاد سبل جديدة لحل المشكلة السورية.

واستخدمت موسكو وبكين ايضا حق النقض ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الامن كانت ستزيد الضغط على الاسد.

وقال مونتي ان إيطاليا تتفهم قلق موسكو بشأن أي قرار لمجلس الأمن الدولي يمكن ان يسمح بالتدخل العسكري لكنه اشار إلى ان عدم صدور قرار قوي من المجلس قد يكون اكثر خطورة.

واضاف “أتفهم قلق روسيا من تكرار محتمل لتجربة سلبية” في اشارة واضحة لقرار مجلس الامن في 2010 الذي اجاز استخدام القوة العسكرية الجوية في ليبيا والذي قالت روسيا ان حلف شمال الاطلسي حوله إلى تفويض للاطاحة بالقذافي.

وتابع “لكن علينا في الوقت نفسه ان نضع في اعتبارنا الخطر…من انه اذا لم تأخذ الامم المتحدة اجراء معينا فإن الوضع يمكن ان يخرج عن السيطرة.”

وقال مونتي مستشهدا بلبنان كنموذج ان الحل الافضل ربما يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية تمثيلية على نطاق واسع لكن “تبني مثل هذا القرار لن يكون ممكنا بدون دعم روسيا.”