القدس- فادي هاني
كشفت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية على موقعها الالكتروني باللغة العبرية، ان بلدية الاحتلال بدأت بالعمل لاخراج الاحياء الفلسطينية في مدينة القدس والتي اصبحت خارج حدود جدار الفصل العنصري، من خدماتها، مشيرة الى ان البلدية تريد نقل الخدمات الى ما تسمى الادارة المدنية في جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وكشفت الصحيفة في تقرير لها صباح الثلاثاء ان مسؤولين في بلدية الاحتلال عقدوا اجتماعات مع ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي، وعلى راسهم ما يسمى منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، العميد دانغوت ايتان ورئيس الادارة المدنية العميد الموز موتي وطالبوهم بتولي المسؤوليات وتوفير الخدمات للمناطق التي اخرجها الجدار من مدينة القدس.
وطالبت البلدية مسؤولي الجيش بتولي المسؤوليات المدنية والخدماتية مثل الصرف الصحي والبناء والخدمات بهذه المناطق الا ان مسؤولي الجيش اشاروا الى صعوبات تتعلق بالموضوع، مشددين على اهمية وجود قرار سياسي على اعلى المستويات لهذا الموضوع .
وتشمل المناطق التي تريد البلدية التخلي عنها وتحويلها لخدمات الجيش نحو 90 الف مواطن مقدسي في مناطق مثل مخيم شعفاط للاجئين، رأس خميس، حي السلام وهي من أحياء القدس المتروكة من دون خدمات وظروف معيشية صعبة للغاية.
وفقا للاتفاقات مع الفلسطينيين، فان الجهات الفلسطينية الرسمية والأجهزة الأمنية ممنوعة من العمل في هذه المناطق، ولكن أيضا وفي نفس الوقت لا تقوم السلطات الإسرائيلية وشركات البنية التحتية بالعمل في هذه الأحياء بسبب ما اسمته الصحيفة مخاوف أمنية.
وكان رئيس بلية الاحتلال، نير بركات، قد اعلن قبل ستة اشهر عن نيته نقل الاحياء خارج الجدار الى الادارة المدنية مشيرا الى ان هذا القرار لا يتطلب تغييراً في الحدود ولكنه يتعلق بالخدمات فقط.
مصادر في بلدية القدس قالت لهارتس ان هذا اللقاء يهدف لتعزيز وتحسين التعاون بين البلدية والادارة المدنية وان الموضوع ليس موضوعا سياسيا.