- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السودان: النيل الأزرق جديد حرب الشمال والجنوب

الخرطوم ــ خاص «أخبار – بووم»:

عاد القتال إلى الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق الحدودية في السودان، حيث نشبت المعارك بين قوات حكومية وجماعات مسلحة معارضة. ويقول مراقبون إن الآلاف من المواطنين يهربون من مناطق القتال في منطقة النيل الازرق، المحاذية للحدود مع جنوب السودان المستقل حديثاً وأثيوبيا. وأكد عديدون ان امدادات الكهرباء قد انقطعت في أجزاء من المدينة.

خريطة السودان

خريطة السودان

وعكس ما يؤكده المراقبون، ذكر متحدث باسم الجيش لوكالة السودان للانباء أن «الوضع هادئ الان، وليس هناك هجوم من العدو على المدينة”، بينما أكدت الجماعات المسلحة، المتحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال، حدوث القتال. ونسبته إلى «مبادرة الجيش السوداني بإطلاق النار»، بينما تتهم الخرطوم مجموعات بمحاولة بث الفوضى على الحدود بمساندة من حكومة جنوب السودان، التي تنفي بدورها أي علاقة لها بالأحداث.

وقد ذكرت وكالات الأنباء أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، عيّن يحيى محمد خير حاكماً عسكرياً مؤقتاً لولاية النيل الأزرق، بعدعزل مالك اجار، الحاكم المنتخب المنتمي الى الحركة الشعبية-فرع الشمال. وتقول الحركة الشعبية إن الشمال مسؤول عن نشوب القتال بسبب رغبة الحكومة المركزية بـ«سحق الحركة الشعبية». وهو ما لا ينفيه الحاكم الجديد، الذي سئل متى ينهي الجيش عملياته العسكرية، فرد بقوله «نود انهاء العمليات العسكرية اليوم ونحن نقوم الان بتطهير المناطق التي لا يزال مقاتلو الجبهة الشعبية موجودين فيها». وألقى اللوم على جنوب السودان في نشوب القتال، لكنه قال «إن الحكومة مستعدة لدمج مقاتلي الحركة الشعبية في الجيش»، كما هو متفق عليه في المحادثات الثنائية التي جرت في الاونة الاخيرة في اثيوبيا اذا استسلموا. وأضااف «نحن لا نريد هذه الحرب. نحن نريد السلام. والوضع يحتاج الى حل سياسي ينبع من داخل السودان».

وكان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- فرع الشمال، ياسر عرمان، قد ذكر يوم الاحد ان السلطات أغلقت مكاتب الحركة في شتى انحاء السودان.