قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء ان مقاتلي المعارضة يكسبون اراضي في سوريا لكن الرئيس السوري بشار الاسد مازال أمامه وقت للتفاوض على خروج.
وقالت كلينتون التي كانت تتحدث كما لو كان تحقيق المعارضة السورية لانتصار عسكري مسألة حتمية للصحفيين ان الوقت حان الان للتخطيط “لليوم التالي” وحثت المعارضة على التفكير في الطريقة التي قد يحكمون بها البلاد وكيفية تجنب اعمال انتقام طائفية.
وكان الاسبوع الماضي هو الاكثر دموية فيما يبدو في الصراع الذي سعت فيه الاقلية العلوية التي تحكم سوريا منذ أربعة عقود الى سحق الانتفاضة التي دخلت شهرها السابع عشر ضد الاسد.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي وكان بصحبتها رئيس وزراء هايتي الزائر “يجب ان نعمل عن كثب مع المعارضة لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الاراضي وسيؤدي ذلك في نهاية الامر الى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة.”
وقالت “نحن نعتقد ان الأوان لم يفت بالنسبة لنظام الاسد كي يبدأ التخطيط لعملية انتقالية لايجاد سبيل لوضع نهاية للعنف من خلال بدء المناقشات الجادة التي لم تحدث حتى اليوم.”
واضافت ان من بين التحديات التي يجب ان يستعدوا لها انشاء هيئات الحكم وحماية الاسلحة الكيماوية التي لدى سوريا وتسهيل اعمال الاغاثة الانسانية والالتزام بحماية جميع السوريين اذا سقط الاسد.
وقالت كلينتون “من المهم بحث قضايا اليوم التالي.”
وأضافت “نحن نعمل عبر الكثير من هذه الركائز المهمة لانتقال حتمي. سيكون من الافضل اذا حدث ذلك عاجلا لان عددا أقل سيقتل أو يصاب وايضا لانه ربما يمنع انتقاما طائفيا.”