المنامة ـ «أخبار بووم»
أعلنت جمعية «الوفاق» المعارضة، أمس، مقتل الفتى أحمد جابر القطان (16 عاماً) برصاص قوات الأمن البحرينية في منطقة أبو صيبع غربي العاصمة المنامة، فيما وعدت السلطات بإجراء تحقيق بعدما أظهر تقرير الطبيب الشرعي أن الفتى قُتل برصاص الشوزن المحرم دولياً.
وقالت الجمعية، في بيان، إن أحمد أُصيب برصاص الشوزان في صدره من مسافة قريبة من قبل شرطة مكافحة الشغب. واعتبرت أن «استشهاد الفتى جابر يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج ضد المطالبين بالديموقراطية في البحرين».
وأكّد بدورهم ناشطون بحرينيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن أحمد من بلدة الشاخورة قُتل إثر إصابته بإطلاق نار من قوات الأمن التي فرّقت تظاهرة في منطقة أبو صيبع غرب المنامة مساء الخميس. ونشروا صوراً لجثة الشاب في المشرحة، وأشاروا إلى أنه الشهيد رقم 41 الذي يسقط في الانتفاضة التي اندلعت في 14 فبراير.
وفي البداية، لم تعترف وزارة الداخلية أن القوات الأمنية قتلت أحمد، وقالت إنه مات نتيجة سكتة قلبية، وإن الأطباء لم يتمكنوا من انعاشه، مشيرة الى أن الادعاء العام أمر بنقل جثته الى مجمع السلمانية الطبي لاجراء تشريح عليه وتحقيق كامل في أسباب الوفاة. لكنها لم تنف بأن الشرطة قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين، و قالت إن الشرطة استهدفت نحو 20 شابا قاموا بإغلاق الطريق في منطقة أبو صيبع، وإنهم أضرموا النيران في حاويات القمامة، وزعمت أنهم هاجموا قوات الأمن حينما تدخلت.
لكن في وقت لاحق، أكّد الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية أنه سيتم فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات وفاة المواطن أحمد جابر، بعدما خلص تقرير الطبيب الشرعي للنيابة العامة إلى أنّ الوفاة جاءت نتيجة إصابة برصاص الشوزن، إضافة الى خلاصة تقرير مستشفى البحرين الدولي بأنّ سبب الوفاة يعود لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ما أدى إلى توقف القلب. وقال إنه «سوف يتم إتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الواقعة وفقاً لما ستسفر عنه نتائج التحقيق»، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء البحرينية.