- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الهجوم الأخير» على سرت

الاشتباكات في سرت

الاشتباكات في سرت

بدأت القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي هجوماً واسعاً، لفرض السيطرة على وسط مدينة سرت. وذكرت وكالة “رويترز” أن مئات المركبات العسكرية توغلت داخل المدينة من جهتي الشرق والغرب، بعد قصف مكثف لمواقع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. ويُعتبر هذا الهجوم هو الأكبر من نوعه حتى الآن على مدينة سرت، المحاصرة منذ أسابيع، ونقلت عن أحد المقاتلين قوله إن هذا هو «الهجوم الأخير» على المدينة.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية، “بي بي سي”، أن قوات المجلس الانتقالي شنت هجومها بالدبابات ومدافع الهاون، وأن أعمدة الدخان تصاعدت من المدينة. وأفادت الأنباء أن القوات القادمة من بنغازي تقف على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من القناصة التابعين لقوات القذافي. وقد ركزت قوات الثوار قصفها على مركز المؤتمرات، حيث يُعتقد أن العديد من الموالين للقذافي قد تجمعوا بداخله.
وافادت تقارير صحافية ان العملية العسكرية في سرت تحولت الى حرب شوارع، مضيفة ان قناصة منتشرين على أسطح المباني، يشكلون خطراً على مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وعلى المدنيين في المدينة على حد سواء.
وفي سياق متصل، ذكر قائد ميداني في القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي لراديو “سوا”، أن نحو ألف مقاتل و100 آلية عسكرية، غادروا قرقارش، على بعد 10 كيلومترات من وسط طرابلس، في اتجاه بني وليد، حيث لا يزال انصار القذافي يقاومون منذ أسابيع.
وفي وقت سابق، ناشد الصليب الاحمر الطرفين المتحاربين احترام قوانين الحرب وعدم استهداف المباني المدنية، بعد أن تمكن وفد منه من دخول مدينة سرت وزيارة مستشفى ابن سينا.
وقال قائد لواء جادو الذي يقود هذه العملية، موسى علي يونس: “سنقوم أولا بالتفاوض كي يستسلم مؤيدو القذافي سلمياً، ولمحاولة إخراج المدنيين الذين لا يزالون في المدينة قبل شن الهجوم”، موضحاً أن “سيف الإسلام القذافي موجود فى بنى وليد، وربما أيضا معمر القذافي”.
وكان رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي، محمود جبريل، أفاد ان العقيد معمر القذافي “ما زال مختبئا في جنوب ليبيا، تحت حماية قبائل الطوارق المحلية”. وأوضح جبريل في تصريح لوكالة “رويترز”، خلال زيارته المفاجئة الى بغداد، الخميس، أن “القذافي يعبر الحدود من وقت لآخر الى النيجر”، لكنه أعرب عن قناعته بان “قوات المجلس الانتقالي ستحدد مكان وجوده قريباً”.
وكان جبريل وصل الى العاصمة بغداد، على رأس وفد من اعضاء المجلس الانتقالي، في زيارة قصيرة ومفاجئة، هي الأولى لمسؤول ليبي بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وبحث جبريل سبل تفعيل العلاقات بين البلدين في لقاء جمعه ورئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي أكد ان العراق “يدعم التجربة الليبية بكل ما يستطيع، وخصوصاً خلال الفترة الانتقالية”، مشيراً الى ان بغداد “مستعدة لتقديم كل ما اكتسبته من خبرة في مجال اعادة بناء مؤسسات الدولة، واجراء الانتخابات وكتابة الدستور وبناء القوات المسلحة”، مؤكداً قبوله الدعوة لزيارة طرابلس.