عين الرئيس محمد مرسى سمير مرقص، نائب محافظ القاهرة السابق في مركز نائب الرئيس وهو الأمر الذى حظى بترحيب من شريحة كبرى من الأقباط بعدما أوفى الرئيس بوعده. وقد أعرب عددا كبير منهم عن تأييدهم الشديد لشخصية مرقص السياسية والفكرية.
وفي حين رحب عدد من المفكرين بالتعين الذي يعتبر وفاء بوعد انتخابي، تخوف عدد من الأقباط بأن يكون مرقص مجرد «واجهة»، رغم أن ممارسة مرقص السياسية السابقة استقالته من لجنة الدستور بسبب «أخونة تكوينها» تدل إن لزم الأمر على أنه لن يقبل بلعب دور «واجهة». علماً أن الرئيس المخلوع حسني مبارك رفض خلال ثلاثة عقود ونيف أن يعين نائباً للرئيس.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» على موقعها الإلكتروني عن المفكر جمال أسعد قوله إن قرار تعيين سمير مرقص أول نائب قبطى اختيار صائب، فهو شخصية مصرية وطنية ممتازة إلى جانب امتلاكه موقفًا سياسيًا وانحيازه للجماهير حيث وصفه بأنه شخصية وطنية له مواقفه المعروفة التى نقدرها. وأكد أسعد أن تعيين مرقص ليس مجاملة للأقباط، ولكنه سيكون نائبًا لكل المصريين، مشيرًا إلى أن من يقول إنه سيولى اهتمامه للأقباط لمجرد اعتناقه المسيحية فهو مخطئ، وسوف يعرض أمن البلاد للخطر.
ووكذلك أكد المفكر كمال زاخر، أن الرئيس مرسى أوفى بوعده بتعيين مرقص مساعدًا له، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن ينجح مرقص فى المهمة الموكل بها وأن يتعامل مع منصبه بشكل موضوعى، وأن يكون لكل المصريين وليس لطائفة الأقباط فقط، كما يرى أن كل المصريين لابد أن تتكاتف وتعمل بمؤسسة الرئاسة لمصلحة الوطن. واعتبر صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية أن هذه الخطوة جيدة، ووعد صادق من الرئيس، مطالبا مرقص بأن يكون عند حسن الظن ليس كقبطى ولكن كمصرى وطنى يهتم بالقضية الوطنية، مشيرًا إلى أن “مرقص” ليس من المتعصبين، وهو من أكثر المناسبين لهذا المنصب.
ووصف نبيل عتريس عضو المكتب السياسى لحزب التجمع سمير مرقص بأنه شخصية محترمة ووطنية وله تاريخ مشرف، مشيرًا إلى أن اختيار نائب قبطى هو تصرف صحيح ورد فعل من الرئاسة لما حدث من هجوم على الرئيس مرسى نتيجة تكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل حكومة جديدة.في حين رأى ضياء الجرحى مدير مركز “الحرية والعدالة” أن اختيار نائب قبطى للرئيس ماهى إلا عملية مجاملة للأقباط، فإذا كان للنائب القبطى صلاحيات فى الدستور فهو يراه شيئا جيداً لكنه لم يوجد له أى اختصاصات أو صلاحيات فى الدستور، لذلك فهو لا يمثل أى تغيير فى إستراتيجية الرئاسة بل مستشار الرئيس يكون له صلاحيات أكثر من النائب، كما أشار إلى أن اختيار نائب قبطى للرئيس هو إرضاء للإخوة الأقباط والولايات المتحدة وجمعيات أقباط المهجر.
وقال جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه لا مانع من وجود قبطى نائب للرئيس فهذا من ضمن وعود الرئيس مرسى التى وعد بها من حيث النائب القبطى، مشيرًا إلى أن “مرقص” رجل حقوقى يهتم بقضية الوطن ونتوقع له أن يستطيع أن يقدم لهذا البلد الكثير، وأنه سيكون نائبًا لكل المصريين وليس للأقباط فقط.