الاسكوا ستغادر وسط بيروت
بعدما اتخذت السلطات اللبنانية، الأسبوع الماضي، تدابير أمنية استثنائية حول مقر الامم المتحدة في بيروت، وبعد ورود معلومات حول “تعرضه لاعتداء”، أعلن المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، المنتهية ولايته حديثا،ً مايكل وليامز، خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس في نيويورك، أن “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “اسكوا”، قررت اقفال مكاتبها في وسط بيروت بصفة نهائية”، “بسبب تقارير موثوق بها عن تهديدات” أمنية للمنظمة الدولية.
واشار وليامز الى جملة عوامل ساعدت في اتخاذ هذا القرار، منها “عامل الخطر”، الذي أرجعه الى “وفرة السلاح في لبنان”، مذكراً أنه، وعبر السنوات، “حصلت هجمات ارهابية مأسوية”، مشيراً الى ورود “بعض التقارير الموثوق بها من الجيش اللبناني عن تهديدات محتملة”.
وفي حين نفى ان يكون نقل المقر مرتبط بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أشار الى وجود “صعوبات بالنسبة الى السلطات اللبنانية في توقيف ومحاكمة المسؤولين عن اختطاف السواح الأستونيين، والتفجيرين اللذين استهدفا اليونيفيل. وعما إذا كان مكتبه قد تلقى أي تهديدات أمنية، قال: “إن المخاطر موجودة، ولكنها ليست تهديدات مباشرة لي”.
وكان وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أشار الى تقاطع معلومات الامنيين المكلفين حماية الـ”اسكوا” مع “معلومات عن تهديد باعتداء محتمل وصلت الى اجهزة امنية لبنانية”، وقد اقترحت الـ”اسكوا”، في اطار التدابير الامنية، قطع الطريق العام المحاذي لبيت الامم المتحدة، وتجاوبت الاجهزة الامنية مع الطلب.