- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا: “خطر داهم” يلاحق أصحاب البشرة السمراء

بسّام الطيارة:

انتقلت هواجس وخوف المجتمع الدولي في ليبيا، من المدنيين الذين بحجة حمايتهم بدأ حلف شمال الأطلسي عملياته العسكرية، إلى المواطنين الأفارقة الذين تطاردهم جماعات الثوار وتنكل بهم.

‫ورغم إحساس القيمين على المجلس الوطني الانتقالي بأهمية ضبط الأمور، إلا أن المراقبين ‫الدوليين والصحافة العالمية تنقل يومياً صوراً ‫مفجعة للمعاملة التي يلقاها الأفارقة بحجة أنهم عملوا كمرتزقة في كتائب القذافي.

وقد وجه مجلس التغيير والديموقراطية الحاكم في التشاد نداء إلى الحكم الجديد في ليبيا، يطلب منه الكف عن “‫إبادة التشاديين والأفارقة”. وعبر المجلس عن سخطة واشمئزازه لـ “المعاملة غير الإنسانية المهينة التي يتعرض لها مواطنوه”.

‫وحسب منظمتي “هيومن رايت ووتش” و”العفو الدولية” ‫فإن مئات من الأفارقة “قتلوا أو تعرضوا ‫للتعذيب بسبب ألوان بشرتهم”. وذكرت المنظمتان أن مئات من المواطنين الأفارقة في “‫حالة خطر داهم”. وقد طالبت منظمات فرنسية الحكومة الفرنسية بـ “الضغط على المجلس الوطني الانتقالي وتفعيل العلاقات المميزة التي ‫بنتها باريس باندفاعها لدعم الثوار، لإنقاذ ذوي البشرة السمراء، حيث لا يميز الثوار بين غريب قادم من دول أفريقيا السوداء وبين ليبي ‫داكن البشرة”. وهددت جمعية مناهضة التمييز العنصري برفع دعوات قضائية على المسؤولين. ‫وطالبت السلطات الفرنسية بفتح تحقيق قضائي بالأمر.

ومن المعروف أن عشرات آلاف الأفارقة ‫كانوا في ليبيا كيد عاملة مهاجرة وليس كمرتزقة، وأنه يجب عدم المزج بينهم وبين من حمل السلاح. وقد أشارت منظمة الهجرة العالمية إلى أن 1700 أفريقي قد لجأوا إلى واحة سبها، “حيث آخر معاقل مؤيدي القذافي، وأنها تسعى لتأمين ممر ‫لهم قبل بدء المعركة” للسيطرة على المدينة.